• صاحب المنشور: دانية الودغيري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد انتشار التكنولوجيا، أصبح دور الذكاء الاصطناعي أكثر بروزًا وأثرًا على حياتنا اليومية. ومع ذلك، فقد حصدت هذه الثورة التكنولوجية أيضًا مخاوف بشأن آثارها الأخلاقية المحتملة التي تتطلب استكشافًا متعمقًا ومناقشة واسعة. يتناول هذا المقال القضايا المعقدة الناشئة حول استخدام وتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز تحديداً على الجانب الأخلاقي لهذه الظاهرة الجديدة نسبياً مقارنة بالحقائق التقنية والثورية لها.

**1. العدالة الاجتماعية والتمييز**:

إحدى الآثار الأكثر أهمية للذكاء الاصطناعي هي قدرته على تعزيز أو تفاقم التحيزات الموجودة في البيانات المستخدمة لتعليم نماذج التعلم الآلي. تعتمد دقة العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية بشكل كبير على مجموعات بيانات التدريب الخاصة بها؛ لذا فإن وجود تحيزات مهيمنة ضمن تلك المجموعات يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات متحيزة غير عادلة تؤثر سلباً على الأفراد والمجموعات المهمشة بالفعل اجتماعيا واقتصاديا وثقافياً. إن إدراك وفهم كيفية تأثير مثل هذه الانتقادات المجتمعية مسبقا قد يساعد في تصميم حلول مستقبلية تضمن تكافؤ الفرص وإنشاء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً للأجيال القادمة أيضاُ.

**2. الخصوصية والأمان**:

يشكل جمع وتحليل كم هائل من البيانات الشخصية أحد محاور عمل الذكاء الاصطناعي الأساسية، مما يزيد من خطر انتهاكات الخصوصية وسرقة المعلومات الحساسة للمستخدمين النهائيين الذين ربما لم يعطوا موافقتهم الصريحة لتلك العمليات برغم أنها مفيدة لهم عوضا عنها! بدون سياسات تنظيمية قوية ومنظومة قانونية رادعة لإيقاع العقوبات المناسبة بحق مرتكبي جرائم اختراق خصوصية الأشخاص -خاصة ذوي الأغراض الخبيثة منهم- فسيكون التأثير السلبي لهذا الأمر كبيراً للغاية وقد يستغل البعض ثغرات النظام للاستفادة منها بطرق غير مشروعة وغير أخلاقية أيضاً كما شهد العالم مؤخراََ بعض عمليات الاحتيال الإلكتروني الكبيرة والتي تستهدف حسابات بنكية خاصة وشركات عالمية معروفة كانت ضحية لشخصيات مجهولة المصدر ولكن لديهم معرفة كبيرة بكيفية تشغيل البرمجيات الضارة وبرامج التجسس الحديثة المنتشرة الآن بكثرة عبر الإنترنت العالمية الواسع أبوابه أمام الجميع بلا اشتراط زيارة بوابة الأمن الرقابي والتفتيش قبل الدخول إليها مباشرة !

**3. الوضوح والإفصاح**:

نظرا لأن الكثير من القرارات التي تتخذها أنظمة الذكاء الاصطناعي تميل نحو الغموض وعدم الشفافية فيما يتعلق بعمليات صنع الأحكام عليها ، فإنه يصعب فهم سبب حدوث شيء معين وكشف مدى مصداقيتها الدقيقة ام لا ؟ وهذا يقودنا لحاجة ملحة لتوفير المزيد من الشفافية والمعلومات المفتوحة حول منطلقاتها الفكرية وطرق بناء خوارزميات العمل داخل هياكل الجهات المستفيدة منها حتى يتمكن الجمهور العام بفهمه البسيط للموضوع ايجابيا وليس بالسلبية المطروحة حاليا بين صفوف الخبراء المغتربين خارج بيئات بلدانهم الأصلية الأصلانية حيث انضموا لاحداثة جديدة تمام الاختلاف مقارنة بتوجهات وطنتهم الأم القديم العهد والمعارف المكتسبة منه سابقا منذ سن الطفولة المبكرة لنفسيهما حينذاك عندما كن طفلين صغيريني السن ومرحلتي العمر الاوليتين لهما حياة ونمو عقليا روحيانيا عاما عاما واتجاهات مختلفة أحدهم شرق ذات طابع اسلامى محافظ بينما الاخرى غربية المنحل والعقلانيه المجردة فالاختلاف واضح وجلي لكل ناظر بعيني بصره وصافي نظره عن ماهيات الأشياء المتنوعه حولنا جميعها .

وبالتالي ، تلعب مسألة توضيح عملية اتخاذ القرار دورا محوريا في بناء الثقة العامة وتعزيز قبول واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وعادلة ومستدامة باعتبارها جزء أساسى ومتكامل للحياة المدنيه الحديثه التى نعيشها الان وفي ابعد ادوار الزمن المضروب تحت قدم حضارتنا الحالي المزيفة شكلا ومضمون بهدف تحقيق مكاسب ماديه قصيره المدى مقابل خسائر جموع الناس ممن سيصبح مستقب