( هوس الشهرة وسقوط الأخلاق )
"من لا يمارس الفضيلة إلا لاكتساب الشهرة كان أقرب الى الرذيلة"
—-
(نابوليون بونابارت) https://t.co/z5jhaAMK1d
أكتبُ وأنا أتألّم وأحزن …
أكتبُ في زمنٍ تقلّبت فيه المفاهيم، وتغيرت فيه كراسي الحياة، أصبحت الكراسي الأمامية فيه لأراذل الخلق وسقط المتاع، لمن تساقطت مبادؤهم وهَوت أخلاقهم، أضحت الدنيا وبريقها ولوثة الشهرة جلّ همّ الناس واهتمامهم ..
تلك الشهرة التي كانت في السابق تاجًا يوضع على رؤوس النبلاء والأبطال والكرام ليعرفوا بين الناس ببطولاتهم وأخلاقهم، وليخلد تاريخهم،بالنّبل والمروءة والأفعال والأقوال الحميدة ..
هذا العبسي عنترة اشتهر بين الناس وذاع صيته في يومٍ تلاقى فيه الجمعان
وضربت فيه السيوف بالسيوف، والرماح بالرماح وماج القوم فصِيح فيه :
يا عنترة كُرْ وأنتَ حر
فأنشد حينها قائلًا :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها
قيلُ الفوارس: ويك عنترَ أقدمِ https://t.co/1fibUDS9a4
لم تكن الشجاعة وحدها تاجَ عنترةَ الوحيد، بل كانت التيجان تنزل عليه بسبب ما حمل من صفات مثل مروءته وأخلاقه ومكارمه، أوليس هو القائل:
وأغضّ طرفي ما بدت لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواها
إني امرؤٌ سمح الخليقةُ ماجدٌ
لا أتبع النفس اللجوج هواها