- صاحب المنشور: يسرى البكري
ملخص النقاش:
منذ عقود طويلة، اعتبر التعليم تقليديا عملية تُركز بشكل كبير على نقل المعلومات والمعارف الأكاديمية. ورغم أهميتها، إلا أنه أصبح واضحا اليوم أن هذه الطريقة قد تحتاج إلى مراجعة وتحديث للتكيف مع متطلبات القرن الحادي والعشرين. إن توفير بيئة تعليمية فعالة يتطلب المزيد من الاهتمام بتنمية المهارات التي تجمع بين الفهم العملي والمشاركة الفعّلة للمتعلمين. هذا التحول نحو نموذج تعليمي أكثر شمولا يمكن تسميته "إعادة تحديد مهارات التعلم".
في قلب هذا النهج الجديد يكمن تركيز أكبر على كلا الجانبين المعرفيين والسلوكيين للتعلم. بينما ظلت المعرفة الأساسية ضرورية لوضع أساس قوي للفهم العميق، فإن تطبيق تلك المعرفة في سيناريوهات الحياة الواقعية يصبح عاملا حاسما في تحقيق القدرة الحقيقية على التعلُّم. عندما يتم دمج الخبرة العملية مباشرة ضمن تجربة التعلم، فإنه يُحدث تغييرا جذرياً في كيفية استيعاب المتعلمين وممارستهم للمعارف المكتسبة حديثا.
أحد الأمثلة البارزة لهذا التوجه هو استخدام المشروعات القائمة على حل المشكلات والتي تشجع المتعلمين على تطوير أفكارهم الخاصة وتحويلها إلى منتجات أو خدمات فعلية. توفر مثل هذه الصفحات فرصة مثالية لاختبار النظرية والتطبيقات العملية جنبا إلى جنب. بالإضافة لذلك، يسمح اعتماد الأدوار والألعاب المحاكاة داخل الفصل الدراسي أيضا بإعداد المجال لإعداد نماذج واقع واقعي حيث يمكن للمتعلمين اختبار افتراضي لمواقف وأدوار مختلفة قبل مواجهتهم لها بنفسها خارج نطاق الصفوف المدرسية الرسمية.
بالإضافة لما ذكر أعلاه، تلعب التجربة الشخصية دورا مركزيا أيضًا فيما يتعلق بكيفية تعلمنا واستيعابنا للأمور الجديدة عبر وسائل أكثر جاذبية وجاذبية مما كانت عليه سابقا حسب الأبحاث الحديثة حول طرق وطرق التدريس المختلفة المؤثرة ومبدعه والتي تتطور باستمرار وبسرعتها هائلة محليا وعالميا - وهذا يعد مثال آخر لكيفيه ربط مفهوم "العمل" بعملية التعلم المنظم منظمة لمنظمات ومنشآت تربويه رسميه وخارجها ايضا!
وفي نفس الوقت المبني هنا نحاول تقديم رؤية ذات بعد شامل شامل لنهضة المجتمع برمته وليس فقط قطاع واحد منه كمجالس علم مؤقتة او دورات قصيره ومتخصصة بموضوعات معينه ولكن نقصد بناء مجتمع معرفى بصورة كامله هيكلية وانضباط داخلى داخليه اعضاء مكوناته موحدة هدف وفكر واحده تجمع تحت عباءتها راس مال انساني قادر علي مساهمات نوعيه ممنهجة ترتقى بحاضر مستقبل البشرية عموما وجهوده المستمرة لتحسين حياة الانسان وإزالة كافة اشكال الظلام المقترنة بالإعلام التقليدى السلبي المنتشر حالياً عالمياً!
إن تحويل ثقافة المؤسسات والشركات نحو تبنى نهج شامل يشمل جميع جوانب العمل الوظيفي سيؤدي حتما لصناعة جيوش بشرية قادره علي مجابهه غزوات عصريه محتملة مستقبلاً بكل شموخ وثبات أمام أي تحديات واردة بتقديم خيارات ابتكاري جديد والخروج بمفاهيم مبتكرة تساهم بدور فعال فى تقدم اقتصاد وطن وتعزيز مكانته الاقتصادية العالمية .
