هل كتابة منديل الكتاب جائزة في الإسلام؟

في الإسلام، موضوع استخدام "منديل الكتاب"، وهي قطع صغيرة من القماش تحمل أسماء الزوجين وتاريخ زواجهم، يمكن أن يُثير بعض الجدالات حول شرعيته. إذا كان هنا

في الإسلام، موضوع استخدام "منديل الكتاب"، وهي قطع صغيرة من القماش تحمل أسماء الزوجين وتاريخ زواجهم، يمكن أن يُثير بعض الجدالات حول شرعيته. إذا كان هناك اعتقاد بأن هذا المناديل لها قوة سحرية أو أنها ذات أهمية دينية خاصة، فإن هذا يعتبر ابتكاراً دينياً مخالفاً للشريعة الإسلامية. وقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ". ومعنى هذا الحديث أن أي تغيير أو إضافة جديدة في الدين بدون أساس شرعي تعتبر غير مقبولة.

بالإضافة إلى ذلك، إذا صاحب هذه الممارسة معتقدات خاطئة مثل ارتباط طول فترة الزواج بحالة هذا المنديل -كما لو ظن البعض أن الزواج سينتهي عند فقدانه- فإن ذلك يعتبر تعصباً وخرافة تضر بالإيمان والعقل. يشجع علماء الدين المسلمين دائماً على تجنب مثل هذه المعتقدات الضارة.

ومع ذلك، إذا لم يكن لدى الشخص أي اعتقاد فيما يتعلق بتأثيرات خارقة لهذا المنديل وكان يعتبرها مجرد تقليد اجتماعي فقط، فقد يقيم العلماء أنها من قبيل الأعراف الاجتماعية المشروعة. ولكن ينصح بالابتعاد عنها حتى ولو ضمن الحدود القانونية بسبب احتمال التحول نحو الاعتقادات السلبية المرتبطة بهذه العادة.

بشكل عام، يُفضل عدم اتباع هذه العادة نظرا لعدم وجود دليل قاطع يدعمها وعدم ثبات فوائد واضحة منها بالإضافة لإمكانيتها لتسبب أفكار ومخاوف غير صحية. وبناءً على النصائح المقدمة هنا، يبدو القرار الأكثر حكمة والأكثر توافقا مع التعاليم الدينية هو الامتناع عمّا يعرف بـ "منديل الكتاب".


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer