أورام الغدة النخامية، وهي غدة صغيرة الحجم ولكنها ذات وظائف حيوية تقع في قاعدة الدماغ، يمكن أن تتسبب في مجموعة متنوعة من الأنماط المرضية اعتماداً على نوع الورم وموقعه داخل الغدة. تشخيص هذه الأورام يعتمد عادةً على عدة خطوات متتابعة لضمان التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
في البداية، قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بورم في الغدة النخامية من أعراض غير مباشرة مثل الصداع المستمر والتغيرات في الرؤية. عند ظهور هذه الأعراض، سيتم توجيه الشخص إلى الطبيب لأداء الفحوصات الأولية. هنا، سوف يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي دقيق وفحص للعين لتقييم مدى تأثير الورم على العصب البصري. بالإضافة إلى ذلك، سيطلبون صورة شعاعية للدماغ باستخدام تقنيات التصوير الحديثة، كالرنين المغناطيسي MRI، للبحث عن وجود أي كتلة محتملة داخل الغدة النخامية.
بعد تأكيد الصورة الشعاعية لوجود كتل مشبوهة، يتم بعد ذلك أخذ خزعات دقيقة تحت إشراف الأشعة مما يسمح بتحديد ماهية الخلايا السرطانية بشكل أدق. هذا النوع من الاختبار يعرف بخزعة الدقيقة بالأشعة CT-guided fine needle aspiration biopsy أو FNA biopsy. بناءً على نتائج التحليل الجزيئي لهذه الخلايا المستخلصة عبر الطريقة السابقة، يمكن تحديد درجة وشكل الورم سواء كان حميدا أم خبيثا، وبالتالي وضع استراتيجية علاج ملائمة لكل حالة فردياً والتي ربما تشمل الجراحة الإشعاعية أو العلاج الكيميائي وفقا لحالة المريض العامة وعمر الورم والحساسية للمواد الكيمائية المختلفة التي يتم اختبارها عليه أولاً قبل البدء بعملية المعالجة الرئيسية للحفاظ قدر الامكان علي سلامة الجسم وصحة الانسان عموما ودعم الصحة النفسية له خصوصا أثناء فترة التعافي المتوقع ان تستغرق وقت طويل نسبياً حتى تتم عملية الترميم كاملاً لاستعادة مقاييس الحياة الطبيعية مرة أخرى للهيئة الإنسانية المخولة بالتوجيه نحو الحياة الصحية والنشيطة المبنية أساساتها البدائية داخل سنتر "الغده الناخبيه".