- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في ظل التناقضات المتزايدة بين الاهتمام العالمي بالحفاظ على البيئة والتطورات الاقتصادية الحديثة التي غالبًا ما تتعارض مع ذلك، يبرز دور الدين كمحفز هام للوعي البيئي. الدور الذي ينشده الإسلام فيما يتعلق بالبيئة هو محور نقاش مهم يعكس تعاليمه حول العناية بالطبيعة وكيف يمكن لهذه التعاليم توجيه السياسات والممارسات البشرية نحو تحقيق توازن مستدام.
جذور التعاليم الإسلامية تجاه البيئة
تؤكد العقيدة الإسلامية بقوة على أهمية المحافظة على الأرض كنعمة مقدسة من الله كما ورد في القرآن الكريم: "
فلسفة الاستدامة في التشريع الإسلامي
تتمثل أحداث الحياة اليومية للمسلمين وفقا للتقاليد والأحكام الشرعية التي تحث على عدم الإفساد أو الضرر. فعلى سبيل المثال، تُذكر حرمة قطع الأشجار بلا موجب شرعي أو ضرورة حقيقية، حيث يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليفعل." وهذا يشجع على إعادة زراعة الأشجار للحفاظ عليها وتوفير بيئات صحية للعيش فيها. كذلك، تعتبر إدارة المياه بطريقة مسؤولة جزءًا أصيلاً من فهم المسلمين للاستدامة؛ فالماء رزق كريم ولا يجوز إهداره حسب قول الرسول الأعظم:"إن لله تعالى تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة". وهذه الأحاديث توضح قيمة الماء وعظم حرمته لدى ديننا الحنيف.
التطبيق العملي للنظام البيئي الإسلامي
يمكن تلخيص وجهة النظر الإسلامية بشأن النظام البيئي المعاصر بعدّة نقاط رئيسية:
- التخطيط الطويل الأجل: يتميز الاسلام بتوجه طويل المدى وليس قصير الاجل عندما يتعامل مع القضايا البيئية وذلك بناءاً علي قوله سبحانه وتعالي:
أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولَمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم [ آل عمران :١٤٢] .هذا يعني التأني والإنتباه عند اتخاذ القرارات والتي قد تتطلب وقت اطول ولكن تؤثر ايجابياً للأجيال القادمة أيضاً. - الثواب والعقاب الأخرويين: علاوة علی الفوائد الدنویة للاعمال الصالحات ،تعد الأسرة الاخروية عاملاً محرك