مالذي يحدث ؟
1
ظهر مصطلح الدولة العميقة في الخطاب الرسمي الامريكي بالتزامن مع ظهور مايسمى كيو أنون ( Q ) وهي نظرية مؤامرة من ابتداع اليمين الأمريكي المتطرّف تتحدث عن خطّة سرية عما يُسمّى بالدولة العميقة في الولايات المتحدة ضدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنصاره.
2
لكن السؤال الذي حير الكثيرين لماذا خرج هذا النوع من الخطاب التآمري في فترة رئاسة ترامب وهل الاخير فعلا يحارب مايسمى بالدولة العميقة ؟!!
وهل يوجد في امريكا دولة عميقة بالمفهوم السياسي الدارج ؟!!
واذا كان ترامب يشكل خطر على مايسمى بالدولة العميقة التي تستطيع قلب نتائج الانتخابات
3
بالتزوير لصالحها فلماذا لم تفعلها
اثناء السباق الرئاسي بين هيلاري كيلنتون وترامب وتسقط الاخير وتستريح ؟!!
واذا كان الاخير اصبح بالفعل يشكل خطر لماذا لم يتم تصفيته كجون كيندي او توريطة كـ بيل كيلنتون ؟!!
لماذا ظهرت تغريدات من بعض المصنفين بانهم اتباع نظرية المؤامرة
4
وخصوصا جماعة ( Q ) تنشر دعايات كاذبة عن عمليات قبض مرتقبة لعناصر ماسمي بالدولة العميقة ؟!!
وكيف لهذه الدولة العميقة التي تم تصويرها بهذه الهشاشة لاتزال تمارس اجندتها السياسية باريحية كاملة من اجل اقامة مايسمى بالنظام العالمي الجديد ؟؟
5
ولكي نجيب على هذه الاسئلة المحيرة ، من المهم الرجوع للتاريخ السياسي للبيت الابيض خلال اربعة عقود مضت ، ففي ظل منهجية السيطرة على مصادر الطاقة في جميع مناطق العالم وكذا بسط مشروع الشرق الاوسط الجديد واقحام الاعداء التقليديين في صراعات جديدة كروسيا والتفرغ للتنين الصيني القادم