- صاحب المنشور: باهي القيرواني
ملخص النقاش:
يتناول النقاش الآثار المحتملة للتربية الحديثة على الهوية الإسلامية، حيث أعرب معظم المشاركين عن اعتقادهم بأنه رغم الفرص العديدة التي توفرها التربية الحديثة - مثل تطوير المهارات الشخصية والمعرفية - إلا أنها تتطلب يقظة عالية وثقل أخلاقي راسخ للحفاظ على هوية الأفراد ومعتقداتهم.
يقسم نصر الله الحساني والمتحدث الأول، إلى ضرورة وجود وعي ذاتي وتمييز واضح لدى الفرد لكي يتمكن من التنقل بنجاح في البيئة التربوية الحديثة. بينما تشدد هديل بن شقرون، الثانية في قائمة المشاركين، على أهمية بناء قدرات التعلم النقدي والثقة بالنفس عند الشباب لمنع التأثر السلبي بتدفق الأفكار الفلسفية الجديدة. كما ترى أنه يتعين على الآباء والمعلمين العمل جنباً إلى جنب لدعم هؤلاء الشباب خلال رحلاتهم التعليمية.
في المقابل، ينتقد عبد الرحمن بن شماس، الثالث في القائمة، تركيز النظام التعليمي الحالي الزائد على المناهج الأكاديمية، مما أدى — حسب رأيه— إلى إغفال جانب الروحانية والدينية الذي يلعب دوراً أساسياً في تحديد الهوية الوطنية للقارئ. وفي الحقيقة، تقول ريما بن زكري، الأخيرة في قائمة المتحدثين، إنه بدون دمج المنظور الديني والإسلامي ضمن العملية التعليمية، سيكون هناك خطر الضياع الثقافي والفكري بالنسبة للشباب. لذلك فإن مشاركة المؤسسات الدينية والمعلمين لديها أيضاً دور فعال لتلعبه في تحقيق توازن متكامل داخل نظام التعليم.
بشكل عام، يتفق جميع المشاركين بأن التربية الحديثة تحمل تحديات خاصة بالحفاظ على الهوية الإسلامية وأن الحل الأمثل يكمن في الجمع الأمثل بين التعليم العلماني والتقاليد الإسلامية العريقة.