تعتبر دراسة دقيقة لدورة الخصوبة لدى النساء جزءاً أساسياً من فهم الجسد الأنثوي ومتابعته. واحدة من الطرق التقليدية التي يستخدمها العديدون هي قياس درجة حرارة الجسم الأساسية كوسيلة لتوقع وقت الإباضة. هذا الأسلوب يعتمد على الاختلاف الطبيعي في درجة الحرارة بين مرحلتين مختلفتين من الدورة الشهرية - قبل وبعد الإباضة.
قبل الإباضة مباشرة، ينخفض مستوى البروجسترون ويرتفع هرمون الاستروجين مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في درجة حرارة الجسم. ولكن بعد الإباضة، ترتفع مستويات البروجسترون بشكل كبير وتتسبب في زيادة تدريجية في درجة الحرارة. هذه الزيادة يمكن اكتشافها عن طريق أخذ القراءات اليومية للدرجة الحرارة باستخدام مقياس حرارة رقمي عالي الدقة. بمراقبة نمط درجات الحرارة هذه عبر عدة دورات شهرية، قد يتم تحديد الفترة الأكثر خصوبة للمرأة بدقة نسبياً.
على الرغم من أنها ليست طريقة مثالية ولا تعتبر وسيلة منع الحمل وحدها، إلا أن تتبع درجة الحرارة يمكن أن يكون أداته مفيدة لمن يرغب في مراقبة صحتهم الإنجابية أو للتخطيط للحمل. ومع ذلك، يجب الجمع بين هذا النهج مع وسائل أخرى مثل فحص إفرازات الرحم وملاحظات الأعراض الشخصية لتحقيق نتائج أكثر موثوقية. يجب أيضاً التنويه أنه بينما تعد معرفة توقيت الإباضة أمراً هاماً بالنسبة للمحاولة لإنجاب الأطفال، فإن الحصول على المشورة الطبية المتخصصة دائما ما يكون خيارا ذكيا خاصة عند التعامل مع الخطط طويلة المدى للأمومة.