كيفية التعامل مع تقسيم التركة والشركات في المساكن بعد وفاة الوالد وضمان الخصوصية للأم والأخوات

بعد وفاة والدكم، أصبح كل ما يملكه موروثاً لكم وورثتكم الآخرين. أولاً، إذا توصلتم إلى اتفاق على عدم تقسيم التركة فورا، فهو أمر جائز شرعاً وستظلون شركاء

بعد وفاة والدكم، أصبح كل ما يملكه موروثاً لكم وورثتكم الآخرين. أولاً، إذا توصلتم إلى اتفاق على عدم تقسيم التركة فورا، فهو أمر جائز شرعاً وستظلون شركاء في التملك حتى تتم عملية التقسيم.

بالنسبة للبيت المؤجر الذي تسكنونه حالياً، لا يكون لأخوتك الحق فيه قانونيًا. ومع ذلك، أي أثاث ومتعلقات كانت ملكا لوالدكم تعتبر جزءًا من التركة التي يجب قسمتها بينكم. يمكن إما أن يتبرع بها لك أخوك أو تقررون تقسيمها بشكل عادل، أو يمكنك تحديد القيمة السوقية لكل قطعة ثم تعويض أخوتك عن نصيبهم. يُفضل تجنب مثل هذه المواقف حيث قد تؤثر على خصوصيتكم بسبب الاعتقاد بأن البيت ملك الجميع. ولذلك، نوصي بوضع خطة لقسمة المتعلقات أو تثمينها لتجنب نزاعات مستقبلية محتملة.

بالإضافة لذلك، بغض النظر عن علاقتكما القانونية بالممتلكات المشتركة، الإسلام يدعو إلى احترام خصوصيات بعضنا البعض داخل البيوت. يشجع الرسول صلى الله عليه وسلم على طلب الإذن لدخول منزل شخص آخر، حتى لو كانوا في نفس العائلة ومشاركين في الملك. وهذا يعني أنه لا يستطيع أخوك دخول غرفتك بدون إذنك، ويستحق احتفاظك بخصوصيتك وحفظ عرضتك وعرض أهل بيتك. بالتالي، استخدموا حقوقكم الشرعية لحماية خصوصياتكم وعدم تعرض تواجد اخوتك للمشاكل المستقبلية المحتملة الناجمة عن مشاركتكم في ملك العقار ذاته.

وفي النهاية، هدفنا الوحيد هنا هو تقديم توجيه ديني يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية بحكمة ورعاية واحترام لتعاليم ديننا الحنيف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات