- صاحب المنشور: عيسى المهيري
ملخص النقاش:
تُشير الأخلاقيات الرقمية إلى مجموعة القيم والمعايير التي تُوجه استخدامنا للتكنولوجيا والإنترنت. لقد بات العالم الحديث يعتمد بصورة متزايدة على الابتكار التقني الذي يشمل الذكاء الاصطناعي، بلوكتشين، وإنترنت الأشياء؛ مما يُحدث تحولات كبيرة ومثيرات للجدل في مختلف جوانب حياتنا - سواء أكانت اجتماعية أم اقتصادية أم سياسية. ولكن مع هذه الفرص الكبيرة تأتي مسؤوليات أخلاقية جديدة نحتاج لمعالجتها بعناية لتجنب الآثار الضارة المحتملة.
في هذا السياق، يتعين علينا البحث عن توازن دقيق بين الاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة للاكتشافات العلمية الحديثة والحفاظ على قيمنا الإنسانية الأساسية مثل العدالة والكرامة الفردية والأمان الشخصي. فعلى سبيل المثال، بينما توفر تقنيات التعلم الآلي حلولاً مبتكرة للمشاكل المعقدة، فإنها قد تشكل مخاطر تضليل أو تمييز إذا لم يتم تصميمها وتطبيقها بطريقة مسؤولة وأخلاقية. وبالمثل، يمكن لاستخدام العملات المشفرة عبر شبكات البلوكتشين تحقيق مكاسب غير مسبوقة في الشفافية الاقتصادية والمالية ولكن بشرط ضمان سلامته واستخدامه وفقًا للقوانين المحلية والدولية ضد غسيل الأموال وتمويل الجماعات الإرهابية وغير ذلك من الأنشطة غير المرغوب بها. بالإضافة لذلك، تثير إنترنت الأشياء تحديات مرتبطة بحماية البيانات الشخصية وخصوصيتها عند ربط جميع أنواع الأجهزة المتصلة بالشبكة بمراكز تخزين مركزية وقد تكون عرضة لهجمات متخصصة نتيجة لها فقدان البيانات الحساسة الخاصة بالمستخدم النهائي.
وعليه، فمن الواجب علينا كأفراد وجهات مؤسسات واجتماع مجتمع دولي تحديد وضبط حدود واضحة للأخلاق الرقمية تحمي حقوق الأفراد وتعزيز ثقافة الثقة والتسامح ضمن بيئة رقمية آمنة ومتعددة الثقافات ومنفتحة أمام الجميع لتحقيق العدل والازدهار لكل البشر بغض النظر عن مكان وجودهم الحالي داخل الدول المختلفة حول العالم. إن بناء مستقبل رقمي مستدام وآمن وغني بالإبداع يتطلب جهودا مشتركة نحو تعليم شامل وشامل بشأن الأخلاقيات الرقمية لجميع أفراد المجتمع وكفاءة عالية لأدوات حكوماتها وقوانينها المنظمة لهذه المسائل الحرجة ذات التأثير الكبير حاليا وفي المستقبل القريب لمنع أي آثار جانبية محتملة أثناء تقدم رحلة تطوير تكنولوجيتنا الحديثة حديثاً وفي الوقت نفسه فتح المجال واسعا للاستمتاع بكل مزايا الانجازات الحديثة براحة وطمأنينة مطلوبتين للغاية لدفع عجلة النمو العالمي للأمام بثبات وثبات أكثر فأكثر كل يوم يجري فيه المزيد من الاكتشافات العلمية الرائعة!