- صاحب المنشور: رباب الحمودي
ملخص النقاش:يتناول هذا المقال مسألة مهمة في الشريعة الإسلامية وهي مفهوم "التباكي" أو التعزية التي تتجاوز حدود الأدب والاحترام، مستعرضًا الآثار الفقهية والنفسية لهذا الأمر. يتعمق البحث في القواعد القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالتعازي المشروعة وما يعتبر خارجاً عنها، ويستكشف كيف يمكن للمجتمع الإسلامي تحقيق توازن دقيق بين العزاء الحقيقي والإفراط فيه.
المنطلقات الدينية للحكم على التباكي
تتسم الشريعة الإسلامية بتوازنها ورعايتها للجانب النفسي للإنسان، وذلك يعكس نفسه فيما يسمى بـ "الأدعية" أو "التعازي". تشجع السُّنة النبوية صلى الله عليه وسلم الأفراد على تقديم تعازٍ لطيفة ومؤثرة للأهل والمصابين، حيث قال النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم: {إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أبْلَغَنِي بِذِكْرِكُمْ وَحَمْدِكُمْ فَاَبْشِرْ بِغَيْرِ حَرِيِّيك} [رواه البخاري ومسلم]. لكن الإسلام يحذر أيضًا من الإسراف والتوسع الزائد الذي قد يصل لدرجة التباهي أمام الجمهور مما يعد غير مقبول شرعيًا.
وقد ورد تحريم بعض أشكال هذه التصرفات في نصوص دينية مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التبكيت، أي دفع الرجل إلى الصياح عند موته. كما أكدت الأحاديث الأخرى التحذيرات ضد إظهار الندب والصوت المرتفع أثناء مراسم الجنازة والمعايدة عقب وفاة شخص عزيز عليهم.
آثار الإفراط في التباكي اجتماعيًا ونفسيًا
بالإضافة لأهمية الامتثال لضوابط الدين، فإن تجاوز الحدود في أداء واجبات الرثاء له تأثيرات ضارة بكلا الجانبين الاجتماع والنفسي. أما بالنسبة للتأثير السلبي على المجتمع فهو خلق حالة من عدم الاستقرار العقلي بسبب التأثر الشديد بالأحداث المؤلمة والتي تؤدي بحالات نادرة للانتحار اختناقًا بالنعي. كذلك يؤدي إلى تقويض النظام الأسري بإزالة الشعور بالحب真心 تجاه الآخرين بسبب تركيز كل فرد على مصالحه الشخصية الخاصة. وعلى مستوى الصحة النفسية فقد ثبت علميًا أن زيادة الانفعال وانفعال أعضاء الجسم بدون سبب واضح مرتبط بانخفاض عمر المصاب بالإضافة لتزايد خطر تعرضه للإصابة بنوبات قلبية مفاجئة. وهذا يفسر أيضا ظاهرة ارتفاع معدلات حالات الانتحار بعد الوفيات المأساوية خاصة عندما ترتبط تلك الوفيات بشخصيات عامة يتم تكرار ذكر اسمه لمدة طويلة جدًا. لذلك فالاعتدال مطلوب بشدة باتباع السنة المطهرة وترك المجال مجالا واسعا للعقلانية والحكمةcontrols both social and psychological aspects of life; excessive mourning can lead to an imbalance, affecting both society as a whole and individuals at heart level. The societies affected by this behavior become unstable due to overemotional reactions towards grief which may result in rare cases like suicide through choking oneself during mournings. Furthermore, the family system is weakened since every member focuses solely on their personal interests rather than showing genuine care for one another. Psychological standpoint shows that heightened emotional states without justified reasons increases physical strain causing premature aging along with higher risks of sudden cardiac arrest. This explains why there's a spike in suicidal rates following tragic deaths especially those concerning