- صاحب المنشور: هناء بن مبارك
ملخص النقاش:
ناقش المجتمع المدني الناشطون عبر الإنترنت قضية الخلل المرتبط بتغطية وسائل الإعلام العادية للحالة الاقتصادية والسياسية المضطربة في البلدين الشقيقين مصر والسودان وذلك بناءً على مقالة كتبها مؤلف معروف. يؤكد المؤلف هنا أن تركيز العديد من المنشورات والتقييمات الأخيرة على العراقيل الظاهرية التي يواجهها البلدان يعجّل بإضعاف الحقائق البروتينية الحاكمة خلف أبواب السياسة الداخلية. وهناك اعتقاد باستمرار استثناء الأدوار التدميرية لكلتا الحكومتان داخل تدفق عدم اليقين والثورات الاجتماعية.
بدأ محاورونا بنقد مباشر حيث وصف لطفي الدين الفاسي وأحلام بن يوسف وأمل الودغيري ومثلثهم المكي الجزائري ودليلة بن عبد الكريم معًا توصيفا مفصلا لكيفية كون المؤسسات الرسمية مستمرة في ترقية أجندات شخصية فوق مصالح الشعوب تحت دعاوى التعامل مع مشاكل خارجه عن الإدارة. فمثلا, سودان غير قادر حاليًا إلا على مقاومته الانقلاب العسكري الحالي بسبب قصور الدولة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والصحي والأزمات الاقتصادية مما أدى إلى نقص الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية إلى جانب الحرمان القانوني لحقوق الإنسان الأساسية. وفي المقابل, مصر تعتمد بصورة كبيرة على سياساته البطشية للقضاء على أي نشاط معارض ودعاوي ترميز الصحفيين والمجتمع المدني كإرهابيين.
يشدد جميع الأعضاء في هذا المنتدى مجددًا على ضرورة اتخاذ إجراء فعال لدعم الحملات الشعبية والدعم السياسي البديل إذا كانت الرؤية واضحة نحو مستقبل تحقق فيه مطالب الناس وإعطائها الأولوية مرة أخرى وسط ضجيج الأصوات المهيمنة. توضح رسائل هؤلاء الكتاب أن النهوض بمبادئ العدالة والاستقرار الاجتماعي يتطلب تفكيك الروابط الوثيقة بين سلطة الزعامات السياسية والإطارَـيْـن الطبقي والثروة والذي يسمح لها بالحفاظ على وضعها الهش اقتصاديًا وسياسيًا بينما يحصد الفقراء ثمار الأزمات التي لا تنتهى.
في النهاية، تم التأكد أنه بدون تغيير شامل خارج الحدود الإدارية، سوف تظل المناطق العربية هدفًا مستمرًا للإضطرابات والنزاعات العنيفة. وهذا يمكن أن يأتي بشكل أفضل بفضل مزيد من العمل الداعم للحراك الثوري وصناع القرار الذين يعملون وفق برنامجا مختلفا وآفاق بعيدة المدى لبناء مجتمع مدني أقوى وأكثر قدرة على الصمود والتطور الطبيعي.