الغدة الدرقية هي جزء أساسي من جهاز الغدد الصماء في جسم الإنسان، وتلعب دوراً حيوياً في تنظيم العديد من الوظائف الفسيولوجية. تتضمن هذه الوظائف عملية الأيض، النمو، الحرارة الداخلية للجسم، وصحة العظام والعضلات والعقل. لذلك، أصبح إجراء التحليلات الخاصة بهذا الجزء الحيوي من الجسم أمراً أساسياً للحفاظ على الصحة العامة.
تتعدد أنواع الاختبارات التي يتم استخدامها لفحص حالة الغدة الدرقية. أولاً، هناك اختبار TSH (Thyroid Stimulating Hormone) والذي يقيس مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية. هذا الهرمون ينتج في الغدة النخامية ويوجه عمل الغدة الدرقية بإنتاج هرموناتها. مستويات TSH المرتفعة قد تشير إلى قصور في نشاط الغدة الدرقية بينما المستويات المنخفضة يمكن أن تدل على فرط النشاط.
ثانياً، اختبار T4 الحر وT3 الحر هما أيضاً مهمتان جداً. هذان الهرمونان هما المنتجان الرئيسيان للغدة الدرقية وهما مسؤولان بشكل مباشر عن معظم وظائف الغدة الدرقية المعروفة. ارتفاعهما أو انخفاضهما خارج النطاق الطبيعي يمكن أن يعكس مشاكل في وظيفة الغدة الدرقية.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يطلب الأطباء إجراء فحص لمستوى البرولاكتين لأن زيادة إنتاجه يمكن أن يؤثر سلباً على أداء الغدة الدرقية. كذلك، اختبار المناعة الذاتية مثل AbTSIABM وAbTGAbTR يساعد في تحديد وجود الأمراض المناعية الذاتية المرتبطة بالغدة الدرقية.
في الختام، تعتبر تحاليل الغدة الدرقية خطوة هامة نحو اكتشاف ومراقبة الأمراض المتعلقة بها وبالتالي المساعدة في تقديم العلاج المناسب والحفاظ على الصحة العامة. يجب دائماً استشارة الطبيب قبل القيام بأي نوع من الاختبارات الطبية.