- صاحب المنشور: العلوي بن ناصر
ملخص النقاش:
يشهد عالم التكنولوجيا تطورًا مذهلًا مع ظهور تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وكثيراً ما يتم الخلط بين هاتين المصطلحتين أو اعتبارهما مترادفتان، لكن هذا ليس دقيقاً تماماً. فالذكاء الاصطناعي يعتبر نطاقاً أوسع يتضمن العديد من التقنيات لتحقيق الأهداف المتعلقة بتقليد قدرة البشر على التعلم والتفاعل والاستنتاج. بينما يُعدّ التعلم الآلي أحد هذه الأساليب ضمن الذكاء الاصطناعي، بهدف تدريب نماذج يمكنها القياس والاستدلال استناداً إلى بيانات تاريخية.
في حين يشترك هذان المجالان في هدف مشترك وهو تمكين الحواسيب من أداء مهام كانت محصورة سابقاً بالإنسانية بناء على فهم السياق والأحداث عبر التجارب السابقة؛ إلا أنه يوجد فروقات جوهرية تستحق التأمل. يكمن الفرق الأولي الواضح بينهما في التركيز الاستراتيجي لكل منهما. يعمل الذكاء الاصطناعي كإطار عام لتطوير الأنظمة التي تمتلك خصائص "ذكية"، مما يسمح لها برؤية واستيعاب العالم وبالتالي القيام بالمهام المعقدة بطريقة تشبه بعض جوانب ذكائنا البشري. أما التعلم الآلي فهو مجموعة من الأدوات والمناهج المستخدمة داخل بيئة الذكاء الاصطناعي والتي تسمح للمعلومات بالنمو وتكييف نفسها باستمرار بناءً على البيانات الجديدة.
إن عملية التدريب والتقييم هي جانب آخر حيث تتباين الطرقتان. يعتمد الذكاء الاصطناعي غالباً على البرمجة الإجرائية حيث يقوم المبرمجون ببرمجة تعليمات محددة مسبقا للحاسوب لاتباعها لحل المشاكل المختلفة حسب الظروف المُعطاة له. وعلى العكس من ذلك، فإن التعليم الآلي يستند أكثر نحو خوارزميات التعلم الكمي والصحيبي الذي يجازف بالحصول على أفضل نتيجة ممكنة بدون تحديد الخطوات اللازمة للوصول إليها بشكل مباشر - بل بالتدرب المستمر وتحسين الدقة مع مرور الوقت. وهذا يعني وجود حاجة أقل لإدخال تعديلات يدوية بعد مرحلة التنفيذ الأولى نظرًا لأن النظام قادرٌ ذاتياً على تحديث قواعده وفقا لمتطلبات البيئة المتغيرة.
بالإضافة لذلك، يمكن تصنيف الذكاء الصناعي عموما لفئتين أساسيتين هما التعلم الواعي والذي يحاول تحويل المعلومات الخام الى تمثيل مفاهيمي باستخدام اللغات الطبيعية والإدراك وغير ذلك الكثير بهدف تكوين استجابات عقلانية منطقية مشابه لما يحدث عند الإنسان عند مواجهة موقف مجهول سابقا له ولم يكن جزءًا من تجربته الشخصية مطلقا! وفي المقابل، يعد تعلم الضبط نفسه فئة فرعية أخرى تعمل بموجب نفس المنظور ولكن تركيزها الأساسي ينصب حول كيفية تحقيق فعالية أكبر أثناء عمليات تشغيل الجهاز اعتماداً على خبراء خارجيون مدربين بعناية لدفع نظام الحكم الخاص به نحو اتجاهات مختلفة تعتمد كذلك على الوضع الحالي الحالي للنظام وعدسات الرصد الخارجيين لأجزائه الداخلية وخارجيتها أيضا...الخ...الخ... وهكذا دواليك! لكن يبقى هنا دور مهم للغاية يلعبُهُ هذا النوع الأخير إذ انه يساعد بالفعل فى رفع مستوى الثبات والجودة الخاصة بالأجهزة المرتبط بها وذلك لأنه يسعى دائماً لتوفير بيئات عمل مثلى ومناسباتها لهم بغض النظر عمّا إذا كان الأمر متعلقا بصورة عامة بأداء تلك الاجهزة أم بخصوص تفاصيل اضافيه متعلقه بها كالقدرة علي ادخال تغييرات شتى اثناء سيرعمل العمليه الاساسية لديهم ومن ثم ايجاد افضل طريق مناسب قد يؤدي الي الوصول لنوع جديد مختلف نوعيا تمام الاختلاف عن السابق سواء فيما يخُص طريقة انجازه او حتى رساليته العامة تجاه كافة مستخدمينه الجدد القدماء بلا فرق معنوي بين أي طرف مهتم بهذا الموضوع العلمي الرائق حقائق مؤثرة!!
وفي النهاية دعونا نشير بان كلتا التقنيتين مرتبطتان ارتباط وثيق ولا يمكن فصل واحدة عنها الاخرى تمام الفصل وإن حدث شيء كهذا فقد يفسر خطأ بشعا لدى البعض ممن ليس لديه دراية مناسبة بخفايا مجاله وماهي اهدافه الحقيقة المدروسة جيدا قبل البدء باقتراب اي منهم منها حتى لو بدا