• صاحب المنشور: عبد الرؤوف الطاهري
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور التكنولوجيا بسرعة فائقة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) قوة رئيسية تشكل مختلف جوانب حياتنا اليومية. وفي قطاع التعليم تحديدا، أثبتت تقنية AI أنها أدوات قيمة يمكنها المساهمة بشكل ملحوظ في تعزيز تجربة التعلم وتحقيق نتائج أفضل للمتعلمين. تستعرض هذه المقالة كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الجودة في نظام التعليم الحالي.

**1. الشخصنة وتخصيص الخبرات التعليمية**

أحد أهم الفوائد الرئيسية للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم هو القدرة على توفير بيئات تعليمية شخصية ومخصصة لكل متعلم حسب احتياجاته وقدراته الخاصة. باستخدام خوارزميات تتبع تقدم الطلاب وأسلوب تعلمهم الفريد، يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد نقاط القوة والضعف لديهن لتقديم محتوى دراسي مصمم خصيصا لمستواهما الحالي واحتياجاتهما المستقبلية. وهذا النهج الشخصي يضمن عدم ترك أي طالبة خلف الركب ويسمح لها بالاستمرار بوتيرة تناسب سرعتها الشخصية دون الشعور بالإرباك أو الإحباط بسبب عجز بعض المواد الدراسية المتعلقة بفئة عمر معينة عنها بسبب تفاوت القدرات بين أفراد نفس الفصل العمرى مثلا . كما أنه يسمح بتقديم مواد أكثر تحدياً ومتنوعاً للأطفال الذين يتجاوزون مرحلة معينة مما يشغل اهتمامهم وينمي مهارات تفكيرهم العليا كالابتكار والإبداع والحل المشكلات وغير ذلك الكثير مما يعينهم لاحقا عند دخول سوق العمل الذي بات شديد المنافسة للغاية خاصة بعد جائحة كورونا التي غيرت وجه الاقتصاد العالمي ولظروف استثنائية فرضتها ظروف صحية عالمية اجبرت أغلبية الدول حول العالم لاتخاذ إجراءات حاسمة وإجراء تغييرات كبيرة وجذرية لوضع حد لانتشار الفيروس الفتاك وضمان بقاء الحياة الطبيعية بأقل الأضرار الجانبية الممكنة وذلك عبر تطبيق سياسات وقائية واجراءات وقاية جادة لمنع انتشار المرض وبالتالي إعادة عجلة النمو الاقتصادي للدوران مجدداً ولكن بطريقة جديدة مختلفة تمام الاختلاف تطورت فيها وسائل ووسائل الاتصال الحديثة كالتواصل المرئي والفيديو كونفرانس والبث المباشر والتطبيقات الإلكترونية المختلفة التي سهلت عملية التواصل البعيد ولم تعد هناك حاجة للسفر والمخاطرة بإمكانية التقاط العدوى حيث توفر تلك الوسائل كل الأدوات اللازمة لإدارة الانشطة التجارية والصناعات والعلاقات الإنسانية بكفاءة عالية وأسعار مخفضة مقارنة بالسابق قبل ظهور هذا الداء اللعين والذي غيّر ثقافتنا المعاصره تمام التحويل . إذن فان مدارس الغد ستعتمد بصورة اساسية الحضور الرقمى اون لين سواء كان مباشراً ام مسجل مسبقاً او حتى جمع بين الاثنين معاً ، وستكون الادوات المستخدمه هي ذات طبيعه رقميه ايضا مثل لوحات الكتابة الرقميه ذات التقنية الحديثه والتي تبسط عمليه توصيل المعلومه وتعزز مدى فهمها وانتقال رسالة الموضوع بثقة اكبر لدى الجمهور المُستهدف . لذا فالوقت مناسب حالياً اكثر من ا