انتشرت مؤخراً فكرة أن وأد البنات ظاهرة لم تحدث أبداً، وأنها من مبالغات الفقهاء والمفسرين. أردت معرفة الحقيقة فبحثت في أوثق المصادر المؤرخة لتلك الحقبة وهي:
١- القرآن الكريم والسنة النبوية
٢- الشعر الجاهلي
٣- الأبحاث الأكاديمية والدراسات التاريخية
فهل (وأد البنات) حقيقة أم خرافة؟ https://t.co/yScwWyM06j
الوأد هو دفن الطفلة وهي حية وقد يكون له صور غير الدفن، ودلالة كلمة وأد: آدها بالتراب.. أي: أثقلها به.
أسباب الوأد في الجاهلية متعددة:
العار كونها أنثى، خوفاً عليها من الاسترقاق في الحرب، عقيدة دينية يجعلهم يقدمون الأنثى كقرابين للآلهة، وأحياناً وأد الطفل بسبب الفقر مهما كان الجنس
وردت آيات في القرآن الكريم تدل على حدوثه عند العرب، منها:
"وإذا الموءودة سُئلت بأي ذنبٍ قتلت"
وكذلك:
"وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم .. يتوارى من القوم من سوء ما بُشّر به أيمسكه على هون أم يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون"
والقرآن الكريم يثبت الوأد للمسلم لأنه كلام الله عز وجل، ويثبته كذلك لغير المسلم لأنه مصدر تاريخي قطعي الثبوت في أنه يرجع لتلك الحقبة الزمنية. هذا بخصوص دلالة القرآن، وفي السنة النبوية المزيد.
أما في الشعر الجاهلي:
- كان صعصعة جد الشاعر الأموي الفرزق، وكانت له محاولات للتقليل من ظاهرة الوأد بين قومه، وقد أنشد فيه الفرزدق مفتخراً:
ومنّا الذي منع الوائدات
وأحيا الوئيد فلم يوأد
- زيد بن عمرو بن نفيل: رجل في الجاهلية عُرف بأنه رفض الوأد الذي يراه بين قومه، وهو والد (سعيد) أحد المبشّرين بالجنة