- صاحب المنشور: مديحة بن توبة
ملخص النقاش:تعتبر ريادة الأعمال أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي خاصة في البلدان النامية التي تواجه العديد من التحديات والصعوبات. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف العلاقة بين ريـادة الأعمـال والتنميـة الاقتصـادية في البلدان الناشئة، مع تسليط الضوء على الفرص المحتملة للتغلب على العقبات والحواجز أمام إنشاء وتوسيع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
الظروف المؤسسية والمعوقات الرئيسة
تعاني معظم الدول النامية من ضعف النظام القانوني والمؤسسات غير الفعالة والتي قد تشكل عوائق كبيرة لتأسيس المشاريع الجديدة. مثل الجمارك والضرائب المعقدة والإجراءات البيروقراطية الطويلة وغير المتناسقة يمكنها أن تؤثر تأثيرًا سلبيًّا كبيرًا جدًا على بيئة ريادة الأعمال. بالإضافة لذلك فإن عدم الاستقرار السياسي والأمني أمر آخر يزيد الأمر سوءا ويخيف المستثمرين سواء محليا أو دوليا مما يؤدي لعدم الرغبة بالمشاركة والاستثمار.
دور التعليم والتدريب المهني
تلعب جودة ومستوى التعليم دوراً حيوياً في تطوير روح الريادة لدى الشباب والشابات. فإذا كانت فرص الحصول على تعليم نوعي عالية الجودة محدوداً بسبب قلة الاعتمادات المالية وضعف بنيتها الأساسية؛ ستكون نتائج ذلك هي انخفاض مستوى الكفاءة المهنية لديهم وبالتالي قلّة قدرتهم على تخيل أفكار أعمال جديدة ورؤية طرق مبتكرة لحلها مشاكل المجتمع.
الوصول للموارد المالية
إن نقص وصول رواد الأعمال ذوي الأفكار الواعدة لمصادر تمويل موثوق بها يعيق نمو شركاتهم بصورة ملحوظة مقارنة بالأعمال التجارية المنشأة داخل البلدان الغنية. حيث يتطلب ضمان نجاح أي مشروع رأس مال كافي للاستمرار خلال فترة طويلة نسبياً قبل تحقيق الربحية وهو ما يصعب تحقيقه بدون دعم وتمويل خارجيين مناسبين.
سياسات الحكومية ودور القطاع الخاص
تلعب الحكومة دور رئيسي بتوفير التشجيع والرعاية اللازمين لرعايا الدولة الراغبين بمباشرة مشروعات صغيرة وروافع اقتصادية معتمدة اعتماد مطلق علي الذات.
ومن أهم تلك الأدوار تقديم المساعدة التقنية والتوجيه الإداري المناسب فضلا عن خلق مناخ جاذب للأموال الخاصة والدولية عبر سن قوانين محفزة لجذب رؤوس الأموال الي البلاد بغرض القيام باستثمارات مباشرة أو غير مباشرة حسب طبيعة كل مشروع.
الخاتمة :
في الختام ، تعتبر ريـــادة الأعمــال عنصر أساسى لتحقيق مستويات مرتفعة من النمو الاقتصادي المرتبط ارتباط وثيق بقدرتها على تجاوز مختلف أشكال الصعوب والعراقيل الاجتماعية والثقافية والفكرية الموجودة بكثافة وسط مجتمعاتها المحلية . وفي النهاية يبقى ضرورة التعامل بحذر شديد عند تحديد السياسات العمومية المؤثرة عليها نظرا لإدراكنا بأن لها تأثيرات متباينة وأحيانا متعارضة
.