والدي إبراهيم بن محمد السيف رحمه الله وأسكنه جنات النعيم ولعلي أنتهز هذه الفرصة لأحكي لكم بعضاً مما رأيته بعيني من سيرته والتي لم أدرك منها الكثير لأنني أدركته في آخر أيامه #شاركبصورهابوك https://t.co/kh2LAa0vLh
منذ أن أبصرت عيناي والدي لم تفته تكبيرة الإحرام إلا أن يكون مريضاً وقد تعلمنا منه المحافظة على صلاة الجماعة اقتداء بمحافظته عليها وتعظيمه لها فكانت الصلاة هي شغله الشاغل ونظامه في يومه وليلته مبني على الفرائض الخمس.
كان مقصد الناس في الشفاعات لهم في جميع شؤونهم من يعرفه منهم ومن لايعرفه وقد هيأ له مكتباً في مدخل البيت لاستقبال الناس وكتابة الشفاعات فلا يكاد يخلو مكتبه من فقير يبحث عن زكاة أو صدقة أو قريب أصابته جائحة يدله على فاعل خير يعينه على جائحته أو مكروب يرشده إلى ماينفس كربته.
كان خطيب جمعة لسنوات طويلة وقد كان من المعتاد أن يأتي التوجيه للخطباء لجمع التبرعات للمسلمين فكان يحث الناس بعد الخطبة على التبرع لكن الذي لفت انتباهي أنه يخرج محفظته من جيبه ثم يكون هو أول من يتبرع حتى يكون قدوة للناس في تبرعه ويكون قد حث الناس على الصدقة بقوله وفعله.
كان محباً لعلماء المسلمين يتتبع أخبارهم ويجمعها وقد يسر الله له تأليف كتاب " المبتدأ والخبر لعلماء في القرن الربع عشر" في خمسة مجلدات بدأ العمل فيه قبل ولادتي ثم أكمله بخط يده قبل مرضه فوجدته على مكتوبه مخطوطاً وأنا طالب في كلية الشريعة فعزمت على إخراجه للناس وطباعته. https://t.co/Ejh6EuCyRp