هل إنجاز جزء من المهام الوظيفية مع إظهار الإنجاز الكامل يعتبر غشًا؟

في سياق عملك في شركة قطاع خاص، حيث يتم تقييم أدائك شهريًا بناءً على نقاط أو أرقام، وقد يواجه الموظفون صعوبة في تحقيق التارجت المحدد، مما قد يدفعهم إلى

في سياق عملك في شركة قطاع خاص، حيث يتم تقييم أدائك شهريًا بناءً على نقاط أو أرقام، وقد يواجه الموظفون صعوبة في تحقيق التارجت المحدد، مما قد يدفعهم إلى إظهار إنجاز كامل رغم عدم اكتماله فعليًا. وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن أداء العمل والمهام المتفق عليها في العقد هو واجب على الموظف. إذا قصر في ذلك، فإنه لا يستحق إلا جزءًا من الراتب يتناسب مع عمله الفعلي.

إذا كانت المهام كثيرة ولا يمكن إنجازها في الوقت المتاح عادة، فالموظف لديه خياران: قبول الشروط والاستمرار في العمل، أو عدم تجديد العقد إذا كان محدد المدة، أو التوقف عن العمل نهاية الشهر إذا كان العقد مشاهرة. إذا قبل الموظف الشروط، فلا يجوز له القصور في أداء العمل.

إظهار الإنجاز الكامل على غير الحقيقة يعتبر غشًا وأكلًا للمال بالباطل. قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ" (النساء: 29). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ" (رواه أحمد).

لذلك، يجب عليك بذل جهد في أداء العمل كما هو مطلوب، مع السعي لتخفيف العبء من خلال رفع الأمر إلى المسئولين. نسأل الله أن يعينك ويرزقك من فضله.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات