- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لطالما كانت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا المعاصرة، حيث تقدم لنا فرصة للتواصل والتفاعل مع الآخرين حول العالم. لكن هذا الاتصال الرقمي لم يأت بدون ثمن؛ إذ أصبحت الآثار الضارة المحتملة على الصحة النفسية للشباب موضوعًا للنقاش الشديد. وقد أصبح فهم هذه التأثيرات جانبًا متزايد الأهمية في عالم اليوم الذي يسوده الانخراط المستمر في التكنولوجيا والأجهزة القابلة للإرتداء والشبكات الاجتماعية. سنستكشف هنا بعض الطرق الرئيسية التي يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر بها على الشباب وتوضح كيف يمكن لهذه التأثيرات أن تظهر نفسها كتهديد لصحة دماغهم وعواطفهم.
تشكل وسائل التواصل الاجتماعي بيئة غير تقليدية للمقارنة والحبكة الدرامية؛ فالأشخاص غالبًا ما ينشرون أفضل لحظات حياتهم وأكثرها روعة، مما يؤدي إلى خلق صورة زائفة للحياة المثالية التي قد تكون مضللة ومربكة للأجيال الأصغر سنًا. يمكن لأفراد هذه الفئة العمرية البحث باستمرار عبر منصات مثل Instagram أو Snapchat أو TikTok، ويتعرضون لوفرة من اللحظات المحسوبة بعناية وصنفت بحذر قبل نشرها علنًا. وهذا يؤجج الشعور بعدم الكفاءة ويولد مقارنات بين الذات الحقيقية والذوات وهمية تم إنشاؤها رقميًا. يمكن لهذا النوع من المقارنة أيضًا أن يعزز الاضطراب النفسي والمزاجيات المختلفة لدى المستخدمين الصغار الذين يشعرون بأن حياتهم أقل أهمية أمام تلك "الحياة" المشابهة والتي يرونها والتي تعيش تحت عباءة الصورة المثالية المبنية بناء.
تعد الإدمان إحدى النقاط المهمة الأخرى التي تحتاج النظر إليها بعين العجب بشأن تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب. تتطلب الطبيعة التفاعلية لهذه المنصات قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد لتأسيس وجود قوي فيها وجذب انتباه الجمهور الواسع. يستخدم مصممو البرمجيات عمداً آليات تحفيز مطورة علميًا لجذب الانتباه والاستثارة والإثارة داخل مستخدمي المنتدى الشبكي الخاص بهم. كما يتم تشجيعهم دائمًا لإعادة الزيارة وإعادة التحقق من حساباتهم لأن ذلك يحافظ على ارتباطهم بالخدمة وبالتالي زيادة احتمالية رؤيتهم الإعلانات التجارية. عندما يقضي الأشخاص الكثير من وقتهم يومياً أمام شاشة هاتف ذكي منهمكين برؤية تحديثات الأخبار ورواية القصص القصيرة المصورة المصاحبة لها بالإضافة لرصد رد فعل المجتمع الإلكتروني تجاه مشاركاتهم الشخصية، فإنهم يخاطرون بتنمية اعتمادات سلوكيه منها إدمان الوسيلة الاجتماعية نفسه حتى وإن كان الأمر ليس معتادُا عند البالغين ولكن قد يحدث بكثافة أكبر بين الناشئين حديثًا بسبب طبيعتهم الجامحة ولجوء البعض لهم بطريقة مفرطة طلبًا للعيش حياة افتراضيا مختلفة تمام الاختلاف عمّا قد يجدونه واقعياً حوله مباشرة خارج نطاق الإنترنت!.
**المراجع**:
[