عنوان المقال: طلاق المرأة بسبب مخافة انتقال مرض وراثي عند الإنجاب

في الإسلام، هناك ظروف معينة تسمح للمرأة بطلب الطلاق بناءً على موافقات شرعية محددة. إحدى هذه المواقف هي عندما تخاف المرأة من كون الطفل المقبل عليها قد

في الإسلام، هناك ظروف معينة تسمح للمرأة بطلب الطلاق بناءً على موافقات شرعية محددة. إحدى هذه المواقف هي عندما تخاف المرأة من كون الطفل المقبل عليها قد يخلف مرضاً وراثياً مثل البرص.

وفقاً للشريعة الإسلامية، يمكن اعتبار حالة عدم القدرة على احتمال وجود طفلين يعانون من نفس الحالة الصحية كسبب مشروع للطلاق. ذلك لأن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يشجعان على اختيار شريك الحياة بعناية وتقييم الظروف التي قد تؤثر سلبياً على استقرار البيت والعائلة.

كما أكدت العديد من كتب الفقه والمستخرجات الحديثية أن حالات كالبرص وغيرها من الأمراض الوراثية القابل لنقلها للأطفال يجب أن تُنظر إليها بحذر شديد. حيث يعتبر بعض الفقهاء أن هذه الحالات تشكل عقبة أمام الاستمتاع الكامل بالحياة الزوجية ويمكن أنها تتسبب في مشاعر نفوسية غير صحية لدى أحد المتزوجين. وهذا الأمر يندرج تحت بند "البأس"، مما يسمح بمطالبة المرأة للطلاق وفق الحديث النبوي الشريف الذي ورد في أبو داود وسائر الكتب المصرح بها.

وفي حالة المرأة التي ذكرت قصتها في الرسالة الأصلية، فقد وجدت نفسها بين نارين -الخوف من إنجاب الأطفال الذين يعانون من نفس الحالة الوراثية وعدم قدرتها على قبول الوضع الحالي-. بالتالي، بناءً على ما سبق عرضه، فإن لها الحق في المطالبة بالطلاق نظرًا لهذا النوع الخاص من الضرر المحتمل.

والله أعلم بما يخفيه المستقبل ولكنه عز وجل يستحق الثقة والتقدير حتى في أحلك اللحظات.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات