- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
يمكن للتكنولوجيا أن تُحدث تأثيرا عميقا على المجتمع بطرق متعددة؛ فهي تسهل الوصول إلى المعلومات والمعرفة وتتيح فرصا جديدة للعمل والتواصل. ولكن هذا التأثير ليس دائما موزعا بعدل. بينما تعزز التكنولوجيا العولمة والربط العالمي، فإن عدم المساواة الرقمية يمكن أن يؤدي إلى فجوات أكبر بين أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إليها وأولئك الذين يفتقرون إليه. إن فهم هذه الفجوة ومناقشة كيف يمكن استخدام التكنولوجيا كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية أمر ضروري لمستقبل أكثر مساواة وإنصافا.
التعريفات الأساسية
يتناول موضوع "التكنولوجيا والعدالة الاجتماعية" العديد من الجوانب المعقدة التي تتطلب فهما واضحا للمفاهيم الرئيسية المرتبطة به. ويمكن تعريف كل جانب كما يلي:
- التكنولوجيا: يشمل مصطلح "التكنولوجيا" أي نظام أو جهاز يستخدم لتلبية الاحتياجات الإنسانية. وقد تطورت مع الزمن لتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
- العدالة الاجتماعية: تشير إلى حالة توازن اجتماعي متساوي حيث يتمتع الجميع بنفس الحقوق والمزايا بغض النظر عن عوامل مثل الطبقة الاقتصادية أو العرق أو الجنس أو الإعاقة. إنها تضمن تكافؤ الفرص لكل الأفراد وحرمان أحد منهم بسبب خصائص تولد بها لديه حق غير مشروط.
- الفجوة الرقمية: هي الانقطاع الحاد القائم حالياً الذي يعيق تقدم الدول الأقل نموا اقتصاديًا ولا سيما منها دول العالم الثالث مقارنة بتلك الغنية مما يؤثر بصورة مباشرة علي فرصة حصول سكانها علي التعليم الحديث واقتسام ثمار الثورة الصناعية الرابعة المحتملة مستقبلاً.
آثار التكنولوجيا على العدالة الاجتماعية
تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في تحديد مستوى المساواة داخل مجتمع ما؛ فقد توفر خدمات مهمة لكن قد تكون أيضا سبب رئيسي لزيادة الهوّة الاجتماعية بين السكان ذوي الدخل المنخفض والجهات ذات الكفاءة المالية الأعلى. وفيما يلي بعض الأمثلة لهذا الأمر:
* الاتصال والإعلام: تعتبر شبكة الإنترنت مصدر غني بالمعلومات والمعارف وهي مفيدة للأغراض الأكاديمية والمهنية وللتوعية السياسية كذلك. إلا أنه بدون اتصال جيد بشبكات البيانات وبموارد كمبيوتر مناسبة، يمكن اعتبار طريقة واحدة فقط للحصول عليها وهى شرائها عبر وسائل تقليدية مكلفة نسبياً خارج نطاق القدرة الشرائية للفئات ضعيفة الدخل وضعيفة الاقتصاديات الوطنية أيضًا. وبالتالي تفشل تلك الشعوب بالحاق اللحاق بركب الحياة الحديثة وانخراطها بكامل مواهب ابنائها فى سوق العمل العالمية الجديدة بكل تحدياتها ومتطلباتها المتغيرة باستمرار!
* التعليم: تمثل المنصات الإلكترونية وطرق التدريس المبنية حول الوسائل التفاعلية امكانيات عظيمة لإعداد جيل قادر ومبدع مجدداً بناءاً عل خلفيات تحليلية عالية المستوى وإبتكاريه فضلا عما تمتاز به من مرونة زمنية وفراغ المكاني الضرورين لأداء وظائف أخرى خلال نفس الفترة الزمنية المعتاده سابقا والتي كانت تستغل لحضور محاضرات وجلسات حضور مباشره بالمدرسه مثلا .لكن يجب التنبيه هنا انه حتى لو تم ملء جميع المكتبات ببرامج تعليمية مفتوحة المصدر وغير مدفووعة فلن تتم الاستفاده القصوى اذا لم يتوفر الاجهزه الذكية اللازمة اتاحة ايا منها .وتعتبر رسوخ ثقافة الكتاب المطبوع لدى الاسواق المحليه الواسع