- صاحب المنشور: مرام بن شريف
ملخص النقاش:
تعدّ قضية التعليم جزءًا لا يتجزأ من نهضة الأمم وتطورها، وهي مسألة حيوية تتصدر اهتمامات المسلمين كما غيرهم. يأتي الإسلام محملًا بإرشادات واضحة بشأن أهميته وضرورته، وهو الأمر الذي يظهر جلياً عبر الرسائل القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. إن النهج التربوي والإسلامي المتكامل يمكن أن يشكّل أساسا قويا لبناء نظام تعليمي متماسك ومستدام يعزز القيم الأخلاقية والفكر العلمي لدى الأجيال الصاعدة.
الحث على التعلم في الإسلام
يجسد القرآن الكريم باعتباره مصدر التشريع وصميم الدين الإسلامي دعوة دائمة للناس إلى طلب المعرفة والتعمق فيها. يؤكد الله سبحانه وتعالى هذه الدعوة بقوله:
التنمية المستدامة: بناء مجتمع معرفي متكامل
لتفعيل الطابع الإنساني للإسلام فيما يتصل بممارسة العلم والمعرفة وبالتالي تحويل المجتمع المسلم لكيان مثقف ومنتج علمياً، ينبغي النظر إلى النظام التعليمي كتوجيه استراتيجي للهدف الأكبر والذي هو تحقيق التنمية الاقتصادية والمادية داخل البيئة الاجتماعية والدينية المحيطة به. ففي ظل تواجد قدرات بشرية ماهرة وفاضلة، ستحقق البلاد تقدم ليس له نهاية. لذلك، بتطبيق منهج تربوي شمولي مبني خصيصاً لتحقيق النمو الشخصي والشامل للفرد، سنرى نتائج بارزة وأثر عميق على مدى الحياة الخاصة والعامة لكل فرد ضمن المجتمع. وينطبق هذا أيضاً على الجانب الروحي حيث يساعد العمل الجاد والتفاني العقلي على تقوية القلب وبنائها باتجاه الطريق الرباني.
وعليه، نخلص بأن الاستثمار في التعليم وبخاصّة عندما يحظى بنظرة شمولية مغروسة بجذور العقيدة الإسلامية، يعد مفتاح نجاح أي مجتمع يسعى للعيش حياة كريمة مليئة بالتفاؤل والإنجازات المفيدة للدنيا والآخرة معاً وفق سنة رب العالمين.