• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  تُعدّ تقنية الذكاء الاصطناعي أحد أهم الاختراعات التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة؛ حيث تأخذ هذه التقنية خطوات متسارعة نحو تغيير جذري لكافة مجالات الحياة اليومية. تُطبَّق حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي الآن بكثرة عبر مختلف القطاعات، بدءًا من الرعاية الصحية والتعليم وانتهاء بالتنقل والنقل والمجتمعات المحلية.

يُظهر هذا التقدم التكنولوجي وعداً كبيراً لتحقيق نتائج فريدة ومبتكرة يمكن أن تعزز الإنتاجية وتحسن جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين. تتضمن بعض حالات الاستخدام الحالية للذكاء الاصطناعي تشخيص الأمراض بأمان وفعالية من خلال تحليل الصور الطبية، تطوير محتوى تعليمي تفاعلي مُخصَص حسب احتياجات المتعلمين الفردية، حتى تصميم نماذج كلامية قادرة على توليد نصوص مكتوبة وطويلة بصورة شبيهة بالإنسان كما هو الحال مع نموذج لانجهام الخاص بشركة غوغل أو فنار التابع لشركة QCRI.

التحديات الأخلاقية

رغم فوائد الذكاء الاصطناعي الباهرة، إلا أنها تواجه أيضاً تحديات رئيسية متعلقة بالأخلاق والأمن والخصوصية الشخصية. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي الاعتماد الكبير على الخوارزميات في صنع القرار إلى زيادة المخاطر المحتملة للأخطاء القطعية إذا لم يتم التأكد بشكل كامل من نزاهتها وصلاحيتها للاستخدام. بالإضافة لذلك فإن مصطلحات مثل التحيز والتحيُّز اللغوي والتي تعد مشكلتين أساسيتين يواجههما الذكاء الاصطناعي حالياً قد تؤثر بالسلب على نوع المعلومات المُنتجة بواسطة تلك الآلات مما ينجم عنه نشر بيانات مضللة وغير دقيقة خاصة عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مهمة بالحياة الواقعية.

تطلع لمستقبل أكثر آمنة

لتجاوز هذه العوائق الأساسية والاستفادة القصوى مميزات تكنولوجيا الذكاء الصناعي، يتطلب الوضع الحالي وضع ضوابط قانونية قوية تضمن استخدام هاته الأدوات بطريقة مسؤولة وآمنة واحتراماً لحقوق الأفراد وحماية خصوصيتهم. ويبدأ ذلك ببناء هياكل حوكمانية جديدة تراعي القيم الإنسانية والثقافية لكل مجتمع قبل اعتماد أي نظام جديد مبني باستخدام ذكائه الصناعى.