- صاحب المنشور: ميار القبائلي
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي قوة هائلة في مختلف المجالات، ومن بينها قطاع التعليم. يهدف هذا المقال إلى استعراض مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة العملية التعليمية وكيف يمكن لهذا التأثير تحويل الطريقة التي يتعلم بها الطلاب ويتفاعلون مع المواد الدراسية.
**1. تخصيص التعلم الفردي**:
يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تجربة تعلم مخصصة لكل طالب بناءً على قدراته وأسلوب تعلمه وتفضيلاته. باستخدام خوارزميات التحليل التلقائي للمعلومات، يستطيع النظام تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب واقتراح خطط دراسة ملائمة ومواد تعليمية ذات صلة بمستوى فهمه الحالي. وهذا يساعد المعلمين على توجيه جهودهم نحو طلابهم بطرق أكثر فعالية ومضمونة لتحقيق تقدم أكاديمي أفضل.
على سبيل المثال، يمكن لتطبيقات مثل "Duolingo" استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعقب تقدم المستخدمين اللغويين والتكييف المستمر لمحتواها ليناسب مستوى أدائهم. وبالمثل، فإن برنامج Khan Academy الشهير يستعين بالذكاء الاصطناعي لفهم مستوى معرفة الطالب وإرشاده عبر مجموعة واسعة ومتدرجة من الدروس المصممة خصيصًا له.
**2. المساعدة الآلية في التقييم والمراجعة**:
يوفر الذكاء الاصطناعي وسائل جديدة للتقييم والاستدلال الأكاديميين مما يسمح بتوفير ردود فعل فورية دقيقة وشاملة للطلاب والمعلمين على حد سواء. تتضمن هذه الأدوات الأساسية تصحيح الأوراق والواجبات المنزلية بشكل آلي بالإضافة إلى اختبار القدرات المعرفية باستخدام الامتحانات موجهة بالإلكترونيات والتي تعتمد على نماذج بيانات تاريخية شاملة حول مستويات تحصيل الطلبة المختلفة.
فعلى سبيل المثال، تعمل العديد من الجامعات الآن باستخدام البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقييم الورقة البحثية المقدمة من جانب طلبتها وذلك استناداً لما اعتاد عليه نظام المحوسبة من عمليات تدريب وتحليل تفصيلي لوظائف مختلفة ضمن حدود اللغة العربية والدول الأخرى أيضاً حيث يتم تمكين البرنامج بعد ذلك بأخذ عينات مناسبة قبل البدء بعملية التصحيح النهائية.
**3. الوسائل التعليمية الغامرة**:
تشهد التقنيات الناشئة المرتبطة بوسائل الاتصال الرقمية تقدماً ملحوظاً خاصة عندما يتعلق الأمر بنقل المعلومات بطريقة غير مسبوقة أثبت جدارتها فيما يعرف اليوم باسم الواقع الافتراضي والمعزز وغيرهما الكثير مما يساهم بلا شك بإثراء التجربة العلمية عموما وجذب انتباه الأكثر اهتماماً بالحاضرين لحضور تلك الحلقات الهامة.
مثال حيّ لذلك: تطبيق CoSpaces EDU الذي يدعم بيئات ثلاثية الأبعاد تسمح للأطفال ببناء وصناعة عالم افتراضي خاص بهم كمكان لإجراء التجار
