- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
انعكس التحول الرقمي الذي تشهده العالم تأثيرًا كبيرًا وملحوظًا على قطاع التعليم. فمع ظهور الأدوات والتطبيقات الجديدة مثل التعلم الإلكتروني والمنصات الافتراضية، أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى موارد تعليمية غير مسبوقة ومتاحة لهم عبر الإنترنت. لكن هذه الثورة التقنية لم تأتِ بدون تحدياتها وأثرها على الأسلوب التقليدي للتعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية. يهدف هذا المقال لاستكشاف الآثار الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا على التعليم، وتقييم مدى نجاح أو عدم نجاح التحول الرقمي كبديل حقيقي للأعمال التعليمية المحلية التقليدية.
توسيع نطاق فرص التعلم
أدى استخدام التكنولوجيا في التعليم إلى فتح آفاق جديدة أمام ملايين الأشخاص ممن كانوا محرومين سابقاً من الفرصة للحصول على تعليم مناسب بسبب عوامل مختلفة منها الموقع الجغرافي, الظروف الاجتماعية - الاقتصادية والبُعد المكاني بين مراكز التعليم والمعلمين المحتملين وبينهم. فقدمكنت المنصات الإلكترونية المعرفة من الدخول لكل بيت وفي أي وقت مما زاده سهولة مقارنة بالأنظمة القديمة القائمة أساساً على الحضور الشخصي للمدارس والأقسام الجامعية وغير ذلك الكثير. كما أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء المجتمعات الافتراضية تبادل خبرات وموارد متخصصة تساعد بتطوير المهارات والشهادات الوظيفية المختلفة بطريقة فعالة ومرنة للغاية. مثالٌ لهذا النوع الجديد من الخدمات هي مواقع التدريب المجاني الشهيرة والتي توفر دورات تدريبية مجانية مع شهادات معتمدة لخلق اقتصاد معرفي قائم بذاته قابل للاستمرار بلا حدود زمنيه ولا مكانيه أصلاً!
التأثير السلبي وإشكاليات التنفيذ
على الرغم من مزايا التكنولوجيا الواضحة فيما يتعلق بعرض المعلومات وتعزيز قدرات المتعلم؛ إلا أنها تحمل كذلك بعض المخاطر المرتبطة باستخدامها داخل النظام الأكاديمي أيضًا:-
1) الاعتماد الزائد عليها والذي قد يؤدي لتراجع جودة البرامج التقليدية التي تعتمد أكثر على التفاعل الإنساني المشترك والمباشر أثناء عملية نقل المعلومة الأصلية نفسها بين طرفي العملية التربوية الأساسيين وهما الأستاذ والمتدرب مباشرة دون واسطة خارجية تكنولوجيه دمجتها ضمن بيئة عمل مؤسسة أكاديميه واحدة تجمعهما سوياً تحت سقف واحد مثلاً . بالإضافة لاحتمالية انتقال العدوى بأنماط عيش نمطيّة رتيبة لدى طلّاب جامعات المستقبل حين يشعر البعض منهم بحرمان شديد لحظة غياب استقلاليته الذهنية والإبتكاريّة الخاصة بهم نتيجة فرض رؤى ثقافية مصطنعه عليهم خلال فترة دراستهم تلك فتتحكم بها سلطات رسمية مطبقة لقوانين وزارتيْ للمعارف والثقافة مجتمعتين برغم اختلاف فلسفتهمهما بصرف النظر عمّا إذا كانا يعبران عنه بفلسفتَيهما المؤسستيتان الأمهات ام لا ؟! ثانيا : انتشار ظاهرة الغش الأكاديمي بكثرة واستسهاله بشكل ملحوظ نظراً لتحوّل العديد ممّن يستخدمونه لأداة المساعدة والتيسير لديهم ليصبح الوسيلة الوحيدة لإنجاز عمل بحثي كامل بغض النظرعن مدخلاته الأولية وصحتها التجريبيا !! وكذلك الأمر بالنسبة لمسائل السرقه العلميه حيث ظهر نوع جديد تماماً عنها وهو(البحث الجماعي المثالي )!!حيث يتم جمع افكار اولئك الذين يستعين بأدوات رقميّه عديده ثم يقوم بنسخها لصالح "بحث خاص" باسم شخص آخر بشكل مخادع ..الخ ..الخ ... إلّا أنّ الأخبار المزعجة أعلاه تتطلب حلولا مبتكرة تعتمد تطويرا مستمرا لنظام شامل يقضي نهائيا علي اي شكل من أشكال الانتحال سواء طبقا للقانون العام النافذ حاليا بالسجون وجزائاتها المناسبة وفق نسبه حدوثه وحجم ضرره ام باتباع اساليب اكثر تقدمآ وطورا كالاستعلام عن مصدر مواد البحث الأصلانيه وذلك باستخدام برامج خاصة بالعلاقات الرياضيه رقميا وقواعد بيانات معرفيه عالميه معروفه لدي جميع الاطراف المعنيّه بالأمر ذاته!!! علاوة علي ضروره وضع سياسات جديدة تساند اقرار القيمه الذاتيه للاستنتاج والاستنتاج العكسي الخاص بكل طالب مشاركه منتجه سواء كانت فرديه او مشتركه بشرط تحقق صدقية نتائج حقائق علميتها