يعد التهاب عصب التوازن حالة طبية تتسبب فيها الالتهابات أو الأذيات التي تصيب العصب المسؤول عن توازن الجسم وموقعه داخل الأذن الداخلية. هذا العصب يعرف بالعصب الدهليزي وهو جزء حيوي من الجهاز اللازم لتحقيق التوازن والتناسق الحركي. يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض غير المستحبة والتي قد تشمل الدوخة، الغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، وصعوبة المشي بشكل متوازن. بعض الأفراد يصفون هذه الحالة بأنها شعور بأن الأرض تدور حولهم ("الدوار"). بالإضافة إلى ذلك، فقدان التوازن وعدم القدرة على التركيز قد يشكل تحدياً كبيراً للأشخاص الذين يعانون من التهاب عصب التوازن.
العلاج المتاح لهذه الحالة غالباً ما يكون علاجي وليس جذرياً بسبب طبيعة الضرر الذي يلحق بالعصب نفسه. الأدوية مثل البنزوديازيبينات والميدازولامات تساعد في تخفيف الأعراض المؤقتة للدوخة والدوار، بينما يوجد أيضاً خيارات للعلاج الطبيعي لتعزيز استعادة الوظيفة الطبيعية للجهاز العصبي الدهليزي. التواصل مع محترف الرعاية الصحية ضروري لتحديد الخطة المناسبة للعلاج بناءً على شدة الحالة وصحّة الشخص العامة.
من الجدير بالذكر أنه رغم كون التهاب عصب التوازن مشكلة صحية خطيرة، إلا أنها قابلة لإدارة بمزيج مناسب من الطب التقليدي والعلاجات البديلة تحت الإشراف المهني.