يتجه الطوبائيون عندَ كل مشكلة
دراسية أو اجتماعيّة للوعظ ، أو أي مشكلة
يحاولون إصلاحها دونَ معرفةٍ بأنَّ
الإنسان خُلِقَ على طبيعة لا يُمكن أن يتغيّر
عنها ، فالناس قديماً عند الإصلاح يتخذّون
موقف الواعظ والخطيب والدين ولكنَّها قليلة في
فائدتها والبيئة تغيّرت وتجدّدت حالياً.
الموعظة لا تفيد ولا تنتج،فطبيعة كل انسان تختلف عن شخصية الآخر،كالجسد والشخصيات حتّى مع التوائم،الشخصية أو
الطبيعة التي ينبذها ويطالب بتغييرها كلياً ، لا يمكن أن تكونَ عملية،فالشخصية
ليست من صُنع الإنسان-نسبيا- إنما الظروف
والعوامل من تشكلت وأوجدت طبيعة
صعب التمرد عليها
لماذا الإختلاف يرفض الحل الوعظي؟
لأننا بمرحلة بحث وتأييد ونبذ الإختلاف الممزق
لا مبادئ صعبة المنال،مابين شخصية متعصبة
وأخرى متسامحة ووسطية وخلاقة ومدمرّه،هل يمكن أن يحل أو يصلح الوعظ
لتعدد الشخصيات هذا؟
لا طبعاً،ولن يتغير من حال لحال فهو أصلاً
لم يسوي نفسه هكذا حتى يغيرها
والسارق بطبيعته ليس سارقاً كما المجرم
أو مسؤولاً عن فِعله كظاهرة،انما عوامل
وظروف دفعته وربما تحت ضغط نفسي
شديد أو توجيه معنوي أشد وما إلى ذلك،
وإن عفونا عن المجرم بمبدأنا الناقص هذا
لظلمنا المجتمع،وإن عاقبنا المجرم وحده
ظلمناه،من المفترض أن نبعده قليلاً
حتى نمنع-لامطلقا-ضرره وضرر امثاله
على المجتمع وأن نصلح الظروف دون منع،
الشخصية البشرية تكونت بين مجموعتين مابينَ عوامل وراثية مناخية وعوامل المحيط
الاجتماعي،في شكله وقوة بدنه وراثياً
تتفاعل مع الأحداث الإجتماعية وظروف البيت
والحي،وعلى ذلك تتكون.