الحب المتزن ... ١ قيل: أحبب حبيبك هوناً ما عسى ان يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى ا

الحب المتزن ... ١- قيل: "أحبب حبيبك هوناً ما عسى ان يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما" يظن البعض بأن عليه أن أحب شي

الحب المتزن ...

١- قيل: "أحبب حبيبك هوناً ما عسى ان يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما"

يظن البعض بأن عليه أن أحب شيئا كالتعليم في بلد كأمريكا مثلاً فإن عليه أن يحب كل شيء فيها، جامعاتها ومستشفياتها، أرضها وسماؤها، أفلامها وصحفها، عوامها وقادتها-

٢- باختصار انه محب ولهان يحب كل مافيها حباً جارفاً شاملاً لا تجزئة فيه.

ثم يرتقي فئام من المحبين الى المحبة الخالصة فلا ينظر اليها إلا بعين الرضا، فيصبح مثلاً أمريكياً -أو ألمانياً- أكثر من الأمريكيين البيض الأنجلوساكسونيين -او البافاريين الألمان أنفسهم-، وقس على ذلك.

٣- وقد يكون هذا المحب العاشق ممن لا ناقة له ولا جمل بل هو مغمور الشأن، ولا يعلم بمحبته أحد أي أن حبه من طرف واحد.

المحب الصادق هو ذاك الموضوعي الضابط لمشاعره بميزان العقل والإتزان، وهو الذي يرزقه الله الحكمة والانصاف فيميز الخبيث من الطيب ويفرق بين المحسن والمسيء، فلا يُعمم!،

٤- الميزان الذي ُأمرنا به في القرآن: (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة)الآية، فالمنصف يحب بقدر ويبغض بقدر ويدور مع الحق حيث كان فيعدل حتى مع بغيضه: (ولايجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى).

فإن قلنا ذلك في حق غير المسلمين فهو في حق المسلم أوجب.

-من قديمي

@Rattibha

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

Komentari