- صاحب المنشور: ليلى بن محمد
ملخص النقاش:مع تطور العالم نحو رقمنة متزايدة، أصبح للتكنولوجيا تأثير عميق على جوانب الحياة المختلفة، بما في ذلك الروابط العائلية. هذه الآثار قد تكون إيجابية أو سلبية حسب كيفية استخدامها واستثمارها ضمن نطاق الأسرة. يوفر الإنترنت والوسائط الرقمية فرصًا جديدة للاتصال والتفاعل بين أفراد الأسرة الذين يعيشون بعيداً جغرافياً، حيث يمكنهم تبادل الصور ومقاطع الفيديو والمراسلة الفورية والبريد الإلكتروني والتطبيقات الاجتماعية المتنوعة التي تعزز الشعور بالانتماء والاستمرارية. كما توفر التقنيات الحديثة أدوات لمشاركة المعرفة وتعزيز التعلم داخل المنزل.
من ناحية أخرى، فإن الاستخدام غير المنضبط لهذه الأدوات يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية. يمكن أن يتحول الوقت الذي يقضيه الأفراد أمام الشاشات الالكترونية إلى انقطاع فعلي عن التواصل الحقيقي وجها لوجه داخل الأسرة الواحدة. هذا الانفصال الرقمي قد يساهم في انخفاض مستوى التحاور وتبادل المشاعر والأحداث اليومية التي كانت تتم خلال جلوس متشارك حول طاولة الطعام مثلاً. بالإضافة لذلك، تعرض الأطفال لاستخدام هاتف الذكية بكثافة مبكرًا بدون مراقبة قد يشكل خطر تعرضهم المحتمل لبعض المضامين الضارة عبر الشبكات العنكبوتية واسعة الانتشار حاليا والتي تضمنت بعض المواد المسيئة والمعادية للقيم الأخلاقية والإجتماعية الأصيلة للمجتمع المسلم تحديداً.
توازن استغلال وفوائد وسائل الاتصال الجديدة
لتجنب آثار الكبت الاجتماعي السلبي للعائلة بسبب الاعتماد الزائد علي تقنية المعلومات ،يجب وضع حدوب قواعد واضحة للاستعمال المشترك والحفاظ علي تواجد جماعي مستدام لتناول إفطار وغذاء معا وكذلك وقت مشاهدة الترفيه المناسب للعائلة .كما انه بإمكاننا تشجيع الاطفال والشباب بحضور الدورات التدريبية الخاصة بالأمور العلمية والدينية المفيدة مما سيجعلهم أكثر مشاركة وانفتاحا مع ذويهم وبالتالي زيادة نسبة الاحترام المتبادل بين جميع افراد الاسرة.