- صاحب المنشور: التطواني العياشي
ملخص النقاش:
أتاحت الثورة التكنولوجية الحديثة، وبخاصة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مجالًا واسعًا للتطور والتغيير في بيئة الأعمال العالمية. تتزايد أهمية هذه التقنيات يومًا بعد يوم، مما يثير نقاشًا متجدد حول تأثيرها المحتمل على مستقبل الوظائف والمجالات المتخصصة التي ستواجه تحدي الأتمتة والتغيرات المرتبطة بالتحولات الرقمية. يتناول هذا التحليل العميق عواقب تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مختلف قطاعات العمل، مع التركيز بشكل خاص على كيفية استجابة المجتمع والفرد لتلك التأثيرات المحتملة.
**الفصل الأول: كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على أنواع وظائف مختلفة؟**
من الواضح للجميع مدى سرعة انتشار تقنية الذكاء الاصطناعي عبر الصناعات المختلفة؛ حيث تستبدل العديد من الشركات العمليات اليدوية باستخدام الروبوتات المدعومة ببرمجيات تعتمد على التعلم الآلي. لكن كيف يمكن قياس حجم تأثيراته الدقيقة على كل قطاع عمل؟ دعونا ندرس بعض الأمثلة:
**1- الخدمات المصرفية والتمويل**:
في السنوات الأخيرة، شهدت المؤسسات المالية نهضة كبيرة بسبب تبني حلول القطاع المصرفي القائمة على الذكاء الاصطناعي. سواء كانت عمليات تقديم المشورة للمستثمرين أو إعداد بيانات الائتمان، فإن البرمجيات المعززة بالذكاء الاصطناعي تتمكن الآن من القيام بهذه المهمة بكفاءة أكبر وأقل تكلفة مقارنة بخدماتها البشرية المكافئة. ومع ذلك، بينما يتم دمج الكثير من الأدوار ذات المستوى المنخفض مثل خدمة العملاء وموظفو الهاتف المحمول وغيرهم من المسؤولين الإداريين البسيطة داخل منظومات التشغيل الذاتية وأنظمة مساعدة القرار الحاسوبية الأخرى، فهناك أيضًا فرص جديدة لظهور أدوار مبتكرة تحتاج إلى مهارات حديثة ومتخصصة لفهم وتعزيز تطوير تلك الحلول الفعالة للأعمال التجارية المتنوعة.
**2 - الطب والصحة العامة**:
كان المجال الطبي دائمًا أحد أكثر المناطق حساسية تجاه تقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نظراً لأهميتها القصوى لحياة الناس وصحة المجتمع ككل. لقد أدى استخدام نماذج تمييز الصور الذكية وإجراء اختبار روبوتات تشخيص الأمراض وغيرها من إجراءات المساعدة الطبية الإلكترونية إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية داخل المستشفيات والشركات الطبية الخاصة وشركات الأدوية كذلك. وعلى الرغم من كون معظم اتجاهات التصنيعين حالياً نحو تقليل عدد موظفي الخطوط الأمامية ذوي المهارات التقليدية والمعرفة المكتسبة بعلم التشريح والأمراض المعدية إلخ... إلخ... إلا أنه ينبغي التنويه هنا بأن هناك حاجة ملحّة أيضاً لإحداث تغييرات بنيوية جوهرية فيما يلي إدارة البيانات الصحية واستخراج المعلومة العلمية منها لصنع قرار مدروس مبنيٌّ بدوره علي دراسة وتحليل حالات مرض ضخمة متعددة الجنسيات والحضارات والثقافات المختلفة بمشاركة محترفين متخصصين حاصلين علي المؤهلات اللازمة لكل تخصصاته الفرعية العديدة والتي قد تختلط أحياناً لدى غير الخبير بها مما يستوجب وجود أشخاص مؤهلين أكاديميًّا بالإضافة إلي خبرتهم العملية الغنية جدًا بالممارسة المباشرة ميدانيًّا ميدانَ العلاج والعلاج البديل وغيرهما كثير! مما يعني بطبيعة الحال طلب المزيد وليس أقل ممن لديهم شغف عميق برفاهيتكم جميعا وسلامتكُم فرديا وجمعيا بإذن الله سبحانه وتعالى جلَّ وعلا عزَّ وجلُّ الذي هو حسبنا ورزقكم وكفاكم عند الضرورة حق اليقين إنه نعم المولي ونعم المستعان وهو الرحمن الرحيم عالم الغيب والشهادة العزيز القدير العزيز الحق المبين نصره واجبر مصروعك يا رب العالمين إنك سميع عليم مجيب الدعوات لمن دعاك صادق الدعوة له ولأسمائه وصفاته حميدة حميدة حميدة آمين آمين آمين يارب العالمين .