انسداد قناة فالوب هو حالة طبية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل والإنجاب. هذه القنوات تلعب دوراً حيوياً في عملية الإخصاب الطبيعية، حيث تسمح للبويضات بالانتقال إلى الرحم لمقابلة الحيوانات المنوية. عندما تتضرر هذه القنوات بسبب الانسداد، قد تواجه النساء العديد من الأعراض التي تستحق الفهم والاستشارة الطبية.
من بين الأعراض الأكثر شيوعاً لانسداد قناة فالوب ما يلي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تعاني المرأة الحامل لقناة فالوب المسدودة من فترات دورة شهرية غير منتظمة، إما أقصر أو أطول من المعتاد. هذا يحدث لأن البويضة المنتجة ليست قادرة على الانتقال بشكل طبيعي من المبيض إلى الرحم للإخصاب المحتمل.
- الألم أثناء الجماع: بعض النساء يشعرن بالألم أو التشنج خلال العلاقة الحميمة، خاصةً عند الوصول إلى ذروته. وذلك ربما نتيجة للتورم الناجم عن وجود سوائل متراكمة خلف الانسداد.
- آلام أسفل البطن والمعدة: آلام مستمرة أو متكررة في منطقة أسفل البطن والجزء السفلي من المعدة قد تكون علامة محتملة على انسداد قناة فالوب. ذلك لأن تراكم السائل خارج القناتين يمكن أن يسبب الضغط والألم.
- الإصابة المتكررة بعدوى الجهاز التناسلي: قنوات فالوب المسدودة يمكن أن تصبح بيئة مواتية لتطور العدوى، مما يؤدي إلى تكرار المشاكل مثل التهاب بطانة الرحم وعنق الرحم والمهبل.
- صعوبة في الحمل: غالبًا ما يتم اكتشاف انسداد قناة فالوب لدى الأزواج الذين يحاولون الحمل بدون نجاح لفترة طويلة نسبياً. إذا كانت إحدى القناتين مسدودة تمامًا، فإن فرص الحمل تنخفض بشدة حتى مع وجود قناة أخرى مفتوحة وغير مسدودة.
- الكتل أو التكتلات حول المنطقة الحوضية: هذه الحالة نادرة ولكنها ممكنة، وهي نتيجة لحالات نادرة جدًا من تجمع الخلايا النسيجية داخل القناة المسدودة.
- نزيف غير طبيعي بعد مرحلة اليأس: نساء تجاوزن سن اليأس وقد لديهن تاريخ سابق لإجراء عمليات جراحية متعلقة بالقناة التناسلية - بما فيها تلك المتعلقة بإزالة الأنسجة الندبية الناتجة عن عدوى سابقة- ،هن أكثر عرضة لاحتمالية انسدادهما مجددًا وبالتالي زيادة فرصة تعرضهن لنزيف حيضي غير اعتيادي عقب فترة اليأس.
في حال ظهور أيٍّ من هذه الأعراض أو الشكوك بشأن احتمال مواجهة مشكلة صحية مشابهة، فإنه يستحب زيارة مختص طب أمراض النساء والتوليد للحصول على تشخيص محترف واتخاذ الخطوات المناسبة للمعالجة والعناية بصحتك العامة.
