في الإسلام، يعد الكذب محرمًا بشكل عام باستثناء حالات معينة حددتها النصوص الشرعية. وفي سياق طلب التأشيرة للسفر، فإن استخدام الكذب لتحقيق هدف شخصي غير مقبول شرعاً. إن تقديم المعلومات الزائفة للدوائر الحكومية مثل السفارات يعد خيانة للثقة وانتهاكا للشرائع التي وضعها المسؤولون للحفاظ على الأمن والنظام العام. كما يشكل ذلك نوعا من المكر والخداع الذي نهانا عنه ديننا الحنيف. سواء نجحت في الحصول على تصريح الدخول بهذه الطرق المشوبة بالكذب ام لا, فالنتائج لن تكون طيبة وفق العقيدة الإسلامية.
إذا تمكن الشخص من دخول البلاد بناءً على ادعاءات كاذبة وبعدها وجد فرصة عمل هناك, فإن الأمر هنا يحتاج لتوضيح إضافي. لو كان شرط التوظيف هو الالتزام بدخول البلاد عبر القنوات القانونية والمعترف بها, عندئذٍ سيكون من الواجب عليك الامتناع عن قبول الوظيفة لأنه ليس لك الحق في خداع صاحب العمل بشأن كيفية الوصول إلى موقع عمله. أما إذا كانت طبيعة وظيفتك مستقلة وغير مرتبطة بكيفية وصولك الشخصية, فلست ملزم بإخبار رب العمل بمصدر زيارة بلدكم الأصلي ما دامت جميع الأعمال الأخرى ضمن نطاق الأخلاقيات والقوانين المرعية.
ختاماً, تجنب أي شكل من أشكال الاحتيال والمراوغات أثناء التعاملات الرسمية واتبع دائماً المسلك العملي والأخلاقي المستند إلى الصدق والإخلاص.