- صاحب المنشور: هناء المنصوري
ملخص النقاش:يُعتبر موضوع التوازن بين حقوق المرأة وواجباتها جزءاً أساسياً من التشريعات الإسلامية. حيث يعكس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة احترامًا متكاملًا للمرأة وتكريمها ككيان مستقل له دوره وأدواره الخاصة. يتناول هذا الحديث كيفية تحقيق هذا التوازن العميق الذي يوفر للنساء فرصًا للحصول على التعليم، العمل، المساهمة الفعالة في المجتمع بينما يحترم أيضًا أدوارهم التقليدية كأساس الأسرة والمربين للأجيال القادمة.
في الإسلام، تعتبر المرأة شريكة الرجل في الحياة ومسؤولة بنفس القدر عن رفاهيتها المالية والعاطفية. تشجع التعاليم الدينية النساء على طلب العلم والاستفادة منه، كما ورد في الآية الكريمة: "
الدور المحوري للعائلة
مع ذلك، مع كل هذه الحرية المتاحة لهم، تظل المسؤولية الأسرية أحد الأركان الرئيسية لشريعة الإسلام فيما يتعلق بالمرأة. تضمن الشريعة حماية الطفل منذ لحظة الحمل ويُعدّ الوالدان مسؤولان قانونيًا وماديًا عنه حتى بلوغه سن الرشد. ضمنت تعاليم الدين الحنيف الحقوق والحريات العامة للنساء جنبًا إلى جنب مع الواجب المنزلي والأخلاقي لتربية الأطفال.
يوضح القرآن أيضًا قدرة الزوجة على إدارة مهام المنزل وإدارة الأعمال التجارية إذا اقتضت الظروف ذلك:
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا
هذا يشجع على اللباقة ولكن ليس بأسلوب يجذب انتباه الرجال الغرباء مما يخلق بيئة أكثر احتراماً واستقرارا اجتماعيًا .
الحكمة الخلفية
تسعى رؤية الإسلام للتوازن في حياة المرأة لتحقيق هدف نبيل وهو نشر العدالة والرحمة داخل المجتمع وخارجه. فهو ينظر إلى دور الأسرة كعنصر حيوي لبناء مجتمع قوي ومتماسك يقوم فيه الرجال والنساء بتوزيع الأدوار بناءً على القدرات الشخصية والقوائم الوظيفية المشروعة عوضًا عن فرض أدوار جماعية مبنية على الجنس فقط.
وفي النهاية فإن فهم بالتوازن البيّن بين حقائق وقوانين ديننا الحنيف يساعد الأفراد وفهم النهج الرباني لممارسة التدين بطريقة صحية ومنصفة لكل فئات المجتمع بلا استثناء.