- صاحب المنشور: Cayla Swaniawski
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي حيث تتزايد كميات البيانات المتاحة باستمرار، يقف تطوير الذكاء الاصطناعي عند تقاطع مثير للجدل بين التقنية والآداب. هذا الاختراق التقني الواعد له القدرة على تحسين العديد من الجوانب الحياتية البشرية - من الطب إلى الأعمال التجارية إلى الترفيه. لكن هذه المكاسب الكبيرة تأتي مع تكلفة أخلاقية كبيرة؛ خاصة عندما يتعلق الأمر باستخدام بيانات شخصية ضخمة لتدريب نماذج التعلم الآلي.
القضية المبدئية: خصوصية الأفراد مقابل تقدم الذكاء الاصطناعي
مع كل "إعجاب" أو مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، كل بحث عبر الإنترنت يتم، يتم جمع كميات هائلة من المعلومات حول الأشخاص. يُعتبر الكثير منها في حد ذاته غير مؤذي ولكنه يشكل صورة شاملة دقيقة للحياة الشخصية للإنسان حينما تجمع سوياً. يستخدم مطورو الذكاء الاصطناعي هذه البيانات لتدريب خوارزمياتهم لتحقيق دقة متزايدة وتحسين الأداء العام لنظمها. ولكن هل يمكن اعتبار استغلال مثل تلك البيانات المشروطة بطبيعتها كوسيلة قابلة للتبرير للتقدم العلمي؟ وهل ينتهك ذلك حق الأفراد الأساسي بحرية تحديد ماهو شأن شخصي وماهو عمومي؟
ملاحظة: تركز نقاشاتي التالية أساسا حول الاستخدام التجاري لهذه البيانات وكيف قد يؤثر ضمن السياقات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية.
المعايير الدولية والأطر القانونية: جهود محدودة بمواجهة تحديات حديثة
حتى الآن لم يكن هناك توافق عالمي حول كيفية تنظيم الوصول المفتوح والاستخدام المُدارة للبيانات الشخصية. تشمل التشريعات الرائدة مثل قانون الاتحاد الأوروبي بشأن حماية البيانات العامة GDPR عام ٢٠١٨ بعض التدابير لحماية خصوصيتك عبر الإنترنت إلا أنها أقل شمولا مقارنة بالتطور الهائل الذي يحدث حاليا داخل مجال تكنولوجيا الذكاء الصناعي الكبير. بالإضافة لذلك فإن قوانين الدول الأخرى ليست دائماً قادرة على مواكبة وتيرة التحول المستمر للتكنولوجيا الحديثة مما يخلق فجوة واضحة بين المعدلات الزمنية المختلفة لقانون رقابة البيئة والتغيرات التي تحدث بسرعة البرق فى مجالات علوم الكمبيوتر وعلوم البيانات الجديدة الناشئة حديثاً والتي غالبا ماتكون أسرع بكثير وأكثر تعقيدا بكثير أيضا بالمقارنة بتلك الموجودة حاليا لدينا تحت مظلة النظام العالمي والقواعد المنظمة لها بشكل رسمى حتى اللحظات الأخيرة قبل كتابة هذا الموضوع نفسه!
الحرمان المحتمل للنتائج العملية وفوائدها المحسوبة جيدًا: دراسة حالة استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة العامة
تُظهر حالات واقعية عديدة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم مساهمات جذرية لعالمنا اليوم إن تم استخدامها بالطريقة المناسبة والمعيارية السليمة تماما كما رأينا سابقاً. مثال بارز لهذا هو تأثيرات مرض كوفيد ١٩ واستخدامه الحديث نسبياً وباقتصار زمني قصير للغاية أيضاً لفترة وجيزة خلال وقت انتشار جائحة كورونا العالمية دأبت عدة دول مختلفة حول العالم تستغل قدرتها البدنية والإعلامية والإقتصادية لإعداد اختصاصيين ومختصيين يعملون بإتقان وإحترافيه عالية الجودة بهدف تطوير برمجيات مبتكرة تعتمد علي نظريات وابحاث متعلقة بتعلم الآلات ذات الدرجة العالية المدربة تدرب كامل معمقة بنظام تحصيل قواعد معرفيه مستمدة مباشره ومن مصادر موثوق بها وكذلك مصرح بها رسميا وفق قوانين معمول بها وشائعه لدى القطاع الحكومي المسؤولة مباشرة عنها وهيئات رقابيتها الرسمية الخاصة بهم ايضاً . فقد نجحت واحدة منهم نجاح باهر وهو ما يعرف باسم منظومة AI for COVIDالتابعة للمملكة المتحدة وأستراليا وعدد آخر يساندها فى تحقيق نتائج مذهلة تشمل تشخيص فعال لأحداث المرض ووضع خطط علاجية مناسبة بناءً عليه فضلاً بالإضافة الي توقعات محتملة لاحقًا لما سوف يحدث لو انتشر الفيروس