- صاحب المنشور: أسد البكري
ملخص النقاش:
في عصر تتواصل فيه التكنولوجيا المتغيرة باستمرار لتشكيل مستقبلنا، يتضح دور الذكاء الاصطناعي كعامل رئيسي مؤثر في قطاع التعليم. هذا القطاع الذي يشهد تحولات جذرية منذ اختراع الكتاب والمدرسة التقليدية، يواجه الآن تحديًا جديدًا - دمج تقنية معقدة مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأداء الأكاديمي وتوفير تجربة التعلم أكثر تخصيصا وشاملة.
تُعد القدرة على الوصول إلى كم هائل من المعلومات والمعرفة إحدى الفوائد الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. يمكن للأنظمة المعتمدة عليه تحديد المحتوى المناسب لكل طالب بناءً على احتياجاته وقدراته الخاصة، مما يحسن فهم المفاهيم ويضمن فترة زمنية أقصر للتعلّم. كما يتم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة التي تم جمعها من أداء الطلاب وأساليبهم وأساليبهم التعليمية، وهذا يسمح للمدرسين بتقديم تغذية راجعة دقيقة ومستهدفة ومخصصة بكل طالب منهم وفق خططه الدراسية الشخصية. بالإضافة لذلك، تُستخدم الروبوتات والأجهزة الأخرى المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتشجيع التحفيز والتشجيع المستمر أثناء عملية التدريس وذلك بفضل قدرتها الهائلة لإعادة تشكيل بيئة الفصل الدراسي التقليدي؛ فمثلا تستطيع المحاكاة الافتراضية تزويد الطلاب بتجارب متفاعلة مباشرة حيث يستطيعوا المعاينة العملية لمفاهيم علمية أو تاريخية يصعب عادة رؤيتها والاستيعاب لها بطريقة شخصية وعملانية باستخدام وسائل مادية محدودة ومتاحة داخل الحجرة الصفية العادية ذات الجدران الأربع الضيقة!
غير أنه وبينما تحمل هذه الأدوات فرصاً عظيمة نحو ثورة واقعية ملحوظة بجوانب التربية الحديثة إلا أنها قد تطرح أيضاً بعض المخاطر الجديرة بالمراقبة والحذر منها والتي ينبغي النظر إليها بعناية خاصة قبل تبني الحلول المطروحة عليها اعتمادياً كامل بدون إبقاء مجال خالي للحكمة البشرية الطبيعية وإبداعاتها الخلاقة الغريبة نوعا ما عنها ولكن فعالة للغاية حينما تساهم بإضافة قيمة اضافيه لكل جهود الرقمنة المطروحة حاليا بكثافة وجدارة عالية الدقة والفائدة أيضا بالتأكيد!! فعلى سبيل المثال فإن الاعتماد الزائد لأنساق ذكية ذكية حاسوبية كتلك الأساليب المؤتمتة تمامآ لنظام الامتحانات الإلكترونية الآلية قد يؤدي إلى ظاهرة معروفة باسم "التعلم السلبي" حيث يفقد الطالب مهارات حل المشكلات والإبداع لأنه اعتاد فقط على الاستجابة لصيغ مُحضرة مُسبقا لا تضعه أبدا أمام مواقف جديدة تحتاج استنباط أفكار مبتكرة لحلها وحلها بحلول منطقية ومنطقية أيضًا وليس مجرد حفظ معلومات ثابتة جامدة كالذاكرة القصرية ! وهكذا دواليك ...إن وجود مساحات مفتوحة حيادية غير موجهة يقصد بها ترك المجال واسعا للأطفال للاستفسار واستكشاف وتحليل وفهم العالم من حولهم مجالات ضرورية للغاية ولا غنى عنها قط مطلقا حتى ولو تواجدت احدث وافضل المنظومات العلم الحديث صنعت بواسطة