الصرع هو اضطراب عصبي مزمن يظهر كأنه نوبات متكررة من النشاط الكهربائي غير المنضبط في الدماغ. يمكن لهذه النوبات أن تؤدي إلى تغيرات سلوكية ووظيفية مؤقتة، تشمل فقدان الوعي، التشنجات العضلية، وفقدان التحكم في الحركة والكلام. رغم أنه قد يبدو مخيفاً، فإن الصرع قابل للعلاج بشكل فعال في معظم الحالات.
تتكون الحلقة الواحدة من الصرع عادةً من مرحلتين أساسيتين: ما قبل الإقفال وما بعده. خلال الفترة التي تسبق النوبة ("الإصرار"، قد يشعر الشخص بالقلق الشديد، الرؤية الضبابية، الشعور بأن هناك ضوءاً ساطعاً أو أصوات غريبة. بمجرد بدء النوبة نفسها، يمكن للشخص التعرض لأشكال مختلفة منها مثل النوبات الجزئية التي تتضمن فقط جزء معين من الجسم، والنوبات العاملة والتي تستهدف جميع أنحاء الجسد.
العلاجات الأكثر شيوعا للصرع تعتمد على الأدوية المضادة للنوبات. هذه الأدوية تعمل على استقرار مستويات الناقلات العصبية داخل الدماغ مما يساعد على منع حدوث النوبات المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم استخدام العلاج النفسي لدعم المرضى وتقديم المشورة حول كيفية إدارة حالتهم اليومية. وفي بعض الأحيان، الخيار الآخر المتاح هو الجراحة لتغيير مناطق محددة من الدماغ المسؤولة عن توليد النوبات.
على الرغم من وجود العديد من الأنواع المختلفة للصرع وأسبابها، فإنه يتطلب تشخيص دقيق ومعرفة دقيقة للتاريخ الطبي للمريض لوضع خطة علاج فعالة. من المهم جدا التواصل المفتوح بين مقدم الرعاية الصحية والمريض لفهم احتياجاته الخاصة وإيجاد أفضل طريق للعلاج المناسب له ولنمط حياته.