• صاحب المنشور: كمال الدين بن عيسى
  
  ملخص النقاش:
  تناول هذا النقاش مسألة تأثير التعليم الذاتي مقابل النظام التعليمي التقليدي، حيث سلط المتحدثون الضوء على نقاط قوتي وكذا التحديات المرتبطة بهما. بدأ الحوار بتساؤلات حول قدرة التعليم الذاتي على تحقيق الحرية الأكاديمية وتحسين القدرات النقدية لدى الأفراد. طرح Layth Shami تساؤلاً مثيرا للاهتمام حول ضمان تطور التفكير النقدي عبر وسائل ذاتية فقط.

ردّ رياض الدين الهضيبي موضحًا أن بينما يعدُّ التعليم الذاتي مستقلًا ومحرَّرًا، إلّا أنه بحاجة لمرافقيْن مؤهلين للحفاظ على بناء المهارات النقدية وضمان عدم حدوث ثغرات معلوماتية لاحقاً. وقد دعم حبيب الله بن ناصر وجهة النظر هذه مؤكدًا حاجة التعليم الذاتِي للتوجيه والتدريبية الصحيحة حتى يدعم نمو التفكير النقدي وتوفير آليات للتحكم الجيد بجودة المعلومات.

وأضاف رجاء المسعودي رسالة عميقة قائلا إن "من تعلّم ولم يعَلِّم فقد خسر نصف عمرَه". كما ذكر قضية الغياب المحتمل للدعم الروحي والتوجيه العام أثناء اتباع الأسلوب الشخصي في التعلم والذي قد يترتب عليه افتقارٌ للمعرفة الواسعة والمعارف الفرعية المهمة. وأخيراً، أعرب كلٍّ من حبيب الله بن ناصر ورياض الدين الهضيبي مجددين بأهمية وجود مرشدين ذوي خبرة يساندون عملية التعلم الذاتية لتغطية أي نواقص محتملة فيما يتعلق بكفاءات التفكير النقدي والجوانب الأخرى اللازمة لإتمام الصورة الأكاديمية كامِلةَ الاتزان.

ومن ثم، تبدو الصورة العامة لهذا الحوار تشير إلى كون كلتا طرائق التعلم -النظام الرسمي والعليم الذاتي- يكملان بعضهما البعض، وأنها تتطلبان اشتراك عناصر متعددة لكي تكون شاملة وموفقة.