• صاحب المنشور: أنس التازي
  
  ملخص النقاش:
  تتزايد أهمية الذكاء الاصطناعي (AI) بسرعة في جميع جوانب الحياة الحديثة، مما يوفر فرصًا هائلة للإبداع والابتكار. ولكن هذا التطور المكثف يُثير أيضًا تساؤلات أخلاقية وقانونية مهمة تتعلق بكيفية تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية. يشمل ذلك الحفاظ على الخصوصية والأمان عند التعامل مع البيانات الشخصية، ومسؤوليتنا الأخلاقية تجاه الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية والمجتمع ككل. كما تبرز القضايا القانونية المتعلقة بتعليم وتدريب النماذج اللغوية الضخمة مثل GPT والتي تعتمد عليها هذه الخدمات.

الأبعاد الأخلاقية

1. الخصوصية: يعد حماية بيانات المستخدمين أحد أكبر المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي. فكيف يمكن ضمان عدم استخدام تلك البيانات للتلاعب أو الانتهاك؟ إن الشفافية والموافقة المستنيرة هما أساس الثقة بين الأفراد ومزودي خدمات الذكاء الاصطناعي.

1. التأثيرات الاجتماعية: قد يؤثر انتشار الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على سوق العمل التقليدية، حيث يتوقع بعض الخبراء فقدان ملايين الوظائف بسبب الروبوتات والتكنولوجيات الأخرى المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن ثم، فإن مسؤوليتنا تتمثل في تصميم سياسات دعم اجتماعية لضمان تحول ناعم يناسب العمال السابقين لهذه الصناعة.

1. المسؤولية: تشكل المسؤولية جانبًا آخر حيويًا عندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي. فعلى الرغم من القدرة الهائلة لهؤلاء الكائنات الرقمية، إلا أنها غير قادرة حالياً على اتخاذ قراراتها بشكل مستقل تماماً، بل تقوم باتباع تعليمات البرمجة التي كتبها صناعها البشريون الذين يحملون بالتالي عبء مسؤوليتهم عنها وأفعالها فيما بعد. وبالتالي، فأمر ضروري هو وضع قوانين واضحة حول من يجب عليه تحمل المسؤولية القانونية عند حدوث أي ضرر نتيجة لتطبيق تكنولوجيا AI.

المنظور القانوني

1. حقوق الملكية الفكرية: تُستخدم نماذج لغوية كبيرة مثل تلك الموجودة خلف "GPT" وهي محمية بحقوق الملكية الفكرية الخاصة بها. ويُعد الحصول الدقيق على المعلومات والمعارف أثناء تدريب تلك النماذج أمرًا حساسًا للغاية بالنسبة لمطوّريها ولأنفسهم أيضا نظراً لقيمة محتواها العلمي والثقافي الغني الذي تستند إليه عمليات التدريب والاستنتاج لاحقا بناءً عليه وعلى آليات عمله الداخلية السرّية ذاتها! وهكذا، فاللوائح الدولية بشأن حقوق الطبع والنشر وتلك الجاري دراستها الآن تبدو أكثر أهميتها اليوم منها ذي قبل برغم اختلافهما الأساسي إذ الأولى متعلقة بالأعمال الأصلانية بينما الثانية تهتم بصياغات الأعمال الجديدة المؤداة بواسطة أجهزة الكمبيوتر المختلفة التشغيل والإخراج استنادا للأصل المعرف سابق ذكرُه بعينه!!

1. الإشراف الحكومي: يلعب الإطار التشريعي دورًا حاسمًا في تحديد كيفية تنظيم وتقييم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عام ومحركات البحث الخاصّة بهذه الحالة تفادياً لأوجه الاستخدام الخطيرة لها خارج مظلة رقابة ورقابات وطنية دولية مناسبتان لحالة العالم