"١"

البنت اللي فى الصورة دى إسمها "رانيا".. من كفر الشيخ.. بنت مصرية جدعة وطيبة زي ملايين البنات اللي على أرض البلد دي بيعملوا حاجات حلوة بدون ما حد ياخد باله لا منها ولا منهم.. "رانيا" خريجة تمريض.. يوم ما اتخرجت طلب منها والدها ووالدتها إنها تخصص وقت من شغلها لعلاج الغلابة!.. https://t.co/lxiBBpU3G9

"٢"

وافقت.. وعد يا "رانيا"؟.. وعد.. اشتغلت فى مستشفي ومجرد ما بتخلص شغلها اليومي هناك بتشوف مين محتاج أي حاجة ليها علاقة بالتمريض وبتروح للحالة فى بيتها عشان تعمل معاها اللازم.. الغريب إن والدها ووالدتها جابولها شنطة معدات متكاملة وهما اللي بيشتروا مستلزماتها على حسابهم الشخصي..

"٣"

إحنا علينا التجهيز، وإنتي عليكي المجهود!.. كل يوم بقي بيجيلها فوق الـ ٩ إتصالات من ناس محتاجينها تروح لهم.. اللي عايزة تاخد حقنة.. واللي عايزين يغيروا على جرح.. واللي عندهم تجهيز لعملية تاني يوم.. واللي واللي واللي.. رد"رانيا" فى كل المرات بيكون من كلمتين: (من عينيا حاضر)..

"٤"

بدون ما تاخد مليم من أي حد.. لا بتاخد ولا هتاخد!.. بقي طبيعي يجيلها تليفون الساعه ٣ الفجر إن فيه واحدة محتاجة حقنة، وبقي طبيعي برضه إن والدها ياخدها من إيدها عشان يوصلها ويرجع معاها.. أُومال!، ما إحنا بينا إتفاق وعهد..

"٥"

بسأل "رانيا" فى مكالمة بينا: مش الموضوع كده حِمل عليكي!، أصل هتستفادي إيه؟.. ردت: (مش كل حاجة فلوس فلوس، ده بشوية الوقت اللي بيكونوا لله دول ربنا بيكرم آخر كرم فى كل حاجة تانية والله).. تعيشي يا رانيا ويعيش والدك ووالدتك وتربيتهم فيكي..