الحياة ليست كذبة: فهم القول الصحيح

الحياة ليست كذبة بالمعنى الحرفي للكلمة، فالحياة أمر مشاهد معلوم، ولا يمكن وصفها بأنها كذبة. ومع ذلك، قد يكون بعض الناس يستخدمون هذا التعبير لوصف جوانب

الحياة ليست كذبة بالمعنى الحرفي للكلمة، فالحياة أمر مشاهد معلوم، ولا يمكن وصفها بأنها كذبة. ومع ذلك، قد يكون بعض الناس يستخدمون هذا التعبير لوصف جوانب معينة من الحياة، مثل فنائها وزوالها، أو المنغصات والكدر التي قد يواجهها الإنسان فيها. وهذا الوصف صحيح، حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" (آل عمران: 185).

ومع ذلك، يجب أن ننتبه إلى أن استخدام عبارة "الحياة كذبة" قد يكون له دلالات سلبية، حيث يمكن أن يشير إلى التسخط على الحياة والضجر منها، والاعتراض على ما قدره الله فيها. وهذا أمر محرم، حيث نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر، حيث قال الله تعالى: "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" (رواه البخاري).

لذلك، عند استخدام عبارة "الحياة كذبة"، يجب أن ننظر إلى قصد القائل ومراده من هذا التعبير. وفي جميع الأحوال، الحياة ليست كذبة بالمعنى الحقيقي للكذب، لأن الأمر المعاين المشاهد لا يمكن أن يكون كذبا. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات