1
"بلاد الإسلام" و"بلاد الكفر"
مصطلحات فقهية قديمة لم يعد لها وجود في العصر الحديث!
لأنها كانت تتكلم عن الدول الدينية في العصور القديمة والتي كان فيها لكل دولة دين محدد وخروجك عن دين الدولة يعتبر محاربة لها!
أما اليوم فقد تُمارس الإسلام في بلاد الكفر أفضل من بلاد الإسلام!
2
الدول العلمانية الحديثة ليس لها دين رسمي من الأساس وهي تعاقب كل من يحاول انتقاص الآخر من أجل اختلاف دينه وتمنح كل مواطنيها ومقيميها حرية اعتناق أي دين وممارسة كامل شعائره!
فهذا المُعطى المختلف يجعل مصطلحات "دار الكفر" من ذكريات الماضي
3
المغزى الذي استعمل لأجله الفقهاء مصطلح "دار الكفر" هو وجود الدول الدينية القديمة وهي التي تحارب المسلم بمجرد علمها بدينه!
فكان السفر إلى هذه البلاد أو الهجرة إليها مكروها في أصله وله أحكام خاصة تدخل في جملتها ضمن أحكام الضرورات!
وهذا لا وجود له اليوم إلا مع دولة معلنة للحرب!
4
في فترة الصحوة -وتأسيسا على الهوس بالوصاية على المسلم و"تعقيم بيئته"- ولأن بلاد الغرب وأوروبا ليس لها القيود الشرعية على العلاقات بين الجنسين ولباسهم ..
فقد تكلموا عنها بموجب أحكام "دار الكفر" و"دار الإسلام"
مع أن هذه الأحكام هي حربية سياسية في أصلها وليست اجتماعية أخلاقية!
5
ومن هنا انتشرت الفتاوى والخطب في كل إجازة صيفية للتحذير من السفر إلى "بلاد الكفر" وألحقوا بها -للاشتراك في العلة- بلاد المسلمين الأخرى التي لا تلتزم بالحدود الشرعية!
ومما يدعو إلى السخرية أن تركيا كانت من ضمن هذه الدول التي يشملها تحريمهم وتحوّلت اليوم إلى معقل الإسلام!!!