في ظل وجود كلب كنت تستخدمينه لحماية أغنامك التي بيعت الآن، قد يكون لديك تساؤلات حول كيفية التعامل معه وفقاً للشريعة الإسلامية. أولاً، يجب التأكيد على أن اقتناء الكلاب يُعتبر محظوراً إلا في حالات خاصة مثل استخدامها لصيد الحيوانات البرية، مثل الأرانب والفئران، أو للحفاظ على ماشيتك.
وفقاً للأحاديث النبوية الشريفة، فإن الاحتفاظ بكلب ليس من أجل القيام بمهمة محددة سيؤدي إلى نقص أجور الفرد يومياً. ومع ذلك، هناك استثناءات لهذه القاعدة. إذا كانت لديك نوايا لشراء المزيد من الأغنام مستقبلاً وستحتاج مجدداً لكلب لحمايتها، يمكنك إبقاء الكلب الحالي لهذا الغرض. وهذا مستند إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم "إلا كلب صيد".
أما بالنسبة للوضع الحالي حيث لا تحتاج إلى خدمة الكلب بسبب عدم امتلاكك لغنم حالياً، فعليك بالتخلص منه وعدم السماح له بالمكوث داخل منزلك أو حوشه الخاص. إن الحوش جزء لا يتجزأ من حرم المنزل ويمكن اعتباره مشابهاً لمنزلك نفسه فيما يتعلق بإعطائه حقوق القبول والاختصاص. ولذلك، لا يجوز للسكان غزو هذه المنطقة دون موافقتهم.
وبالنسبة لإطعامه، يجب عليك تقديم الطعام بشكل عام وليس خصيصاً للكلب الذي تقصد. يمكن اعتبار فعل ذلك نوعاً من الصدقة الخيرية تجاه الكائنات الأخرى المعيشية الأخرى الموجودة خارج ملكيتك الخاصة. والأهم هنا هو تجنب أي إجراء يؤدي إلى دعوة أو تشجيع الكلب على البقاء قرب بيتك أو الاستقرار فيه بطريقة دائمة.
وفي النهاية، إذا وجدت نفسك مضطراً للتخلي عن الكلب نهائيًا دون علمه بنيته الجديدة، فقد يكون حمل الكلب بسيارة والتخلص منه بعيدا جداً خيار مناسب لتجنب رجوعه لاحقا باتجاه منطقتك مرة أخرى.