ثريد عن زيارة لافروف وتصريحاته

(1)

تعكس الزيارة المرحلة الجديدة من التحركات الروسية في الملف السوري والتي خرجت من اطار تحكم وزارة الدفاع الروسية بالملف السورية الى اطار تحكم وزارة الخارجية الروسية وهذا يعني ان العامل العسكري في تراجع لمصلحة السياسة وان من يدير الميدان الخارجية .

(2)

هذه الخطوة مهمة جدا وتعني تمييز منطقة خفض التصعيد الأخيرة عن باقي المناطق السابقة وهنا معنى إشارة لافروف الى ان تفاهمات الاستانة ساهمت في منع ليبيا وعراق جديدة في سوريا وبمعنى اخر تم اعتماد المناطق المؤقتة تحت السيطرة المشتركة للدول الضامنة وانهاء التي لا سيطرة فيها .

(3)

حسب مفهوم الاستانة لا تصلح المناطق السابقة لبناء إدارة مؤقتة تساهم في الحل السياسي الذي سيكون طويلا للوصول الى المخرج النهائي لكن المخرجات غير النهائية لن تتجاوز الأشهر القادمة ولهذا اعتبر لافروف ان الاستانة نجحت في تحسين شروط جنيف على عكس خطة ديمستورا التي أوصلت لداعش .

(4)

ماهو توصيف ما يحصل الان ؟

مايحصل الان هو توافق الاستانة على انه لا يجب قبول مشروع النظام الذي يريد انهاء الاخر ولا المعارضة التي تريد انهاء الاخر وان الحل السوري سيكون في منطقة وسط بين الخيارين وقد تنتهي الى تعديلات داخل النظام وداخل المعارضة وهذه التعديلات هي الخطة القادمة.

(5)

حاليا تركيا والولايات المتحدة تقف وراء المعارضة وروسيا تقف وراء النظام لكن الطرفين لا يدعمان المشروع النهائي للنظام ولا المعارضة وهدف الوقوف هو التحكم في تحركات المعارضة والنظام القادمة ومنذ الان معظم القرارات ستتولاها الخارجية الروسية والتركية والامريكية وليس الاطراف السورية