تعتبر دورة الطمث جزءاً أساسياً من الصحة الجنسية والإنجابية للإناث. يمكن أن يسبب التأخير في هذه العملية القلق والتوتر، ولكن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك والتي تتطلب الفحص الطبي المناسب أولاً. ومع ذلك، هناك بعض الاستراتيجيات والممارسات الصحية التي يمكنك اتباعها لتقليل احتمالية تأخر الدورة الشهرية بشكل غير منتظم.
أولاً، الحفاظ على وزن صحي مهم للغاية. زيادة الوزن أو النحافة الشديدة يمكن أن تعيق توازن الهرمونات الأنثوية وتؤثر سلباً على انتظام الدورات الشهرية. إن الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، بما في ذلك تلك الموجودة بكثرة في الخضر الورقية والبروتين الحيواني والأطعمة الغنية بالأوميغا-3 مثل الأسماك الزيتية، يلعب دوراً كبيراً في دعم انتظام الدورات الشهرية.
التوتر النفسي عامل آخر معروف بتأثيره السلبي على الجهاز التناسلي للأنثى. ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والتمدد المنتظم يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط وتحسين نمط الحياة العام. كما يعد الحصول على قدر جيد من النوم - حوالي ثماني ساعات كل ليلة - أمر أساسي أيضاً لصحة الجسم والعقل.
بالإضافة لذلك، فإن المحافظة على نشاط بدني معتدل يساهم في تنظيم الدورة الشهرية وتعزيز صحتك العامة. تمارين القلب الهوائية والحركات المرنة تساهم في تحسين تدفق الدم ووظائف الأعضاء المتعلقة بإنتاج الهرمونات الانثوية.
بالرغم من أهمية هذه النصائح، إلا أنه ينبغي على النساء تحت عمر الأربعين والذي لديهن دورتان شهريتان متتاليتان لم يحدثتا خلال ستة أشهر زيارة الطبيب لإجراء فحص شامل واستبعاد أي حالات طبية كامنة محتملة تحتاج العلاج. بالنسبة لمن تجاوزت سن الأربعين وقد حدث لها نفس الوضع، يجب عليها التواصل مع الطبيب فور ظهور الأعراض لتحديد مصدر المشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً عليه.
وفي النهاية، يُشدد دائماً على ضرورة استشارة محترفين مؤهلين قبل البدء ببرنامج جديد للعناية بالصحة أو تغيير عادات النظام الغذائي الحالي لديكِ.