- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تشكل قضية التعليم الجامعي للمرأة أحد أهم المواضيع التي تستحق البحث والتعميق في مجتماعتنا المعاصرة. وعلى الرغم من التطورات الكبيرة والمضي نحو تحقيق المساواة بين الجنسين عالمياً، ما زالت العديد من المجتمعات تعاني من العقبات أمام النساء اللواتي يسعين للوصول إلى مستويات عالية من التعليم. هذا الموضوع يثير نقاشاً حول الحقوق الأساسية والإمكانيات المتاحة لكل شخص بغض النظر عن جنسه.
تاريخ وجذور المشكلة
على مر التاريخ، تعرضت النساء لعدد كبير من القيود الاجتماعية والثقافية التي كانت تقيد حقهن في التعليم. وقد تباينت هذه الحواجز بحسب الفترة الزمنية والمكان الجغرافي حيث يعيش الفرد. فمثلاً، شهدت بعض الثقافات الإسلامية تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بتعليم الإناث أثناء العصور الذهبية للإسلام عندما شجع علماء مثل الخوارزمي وابن الهيثم على البحث العلمي لكلا الجنسين. إلا أن هذا لم يكن هو الوضع الدائم بل تغير مع مرور الوقت وأصبحت هناك اختلافات كبيرة بين البلدان المختلفة وكذلك داخل نفس البلد عبر فترات مختلفة من تاريخها.
وفي الوقت الحالي، تواجه الفتيات الصغيرات صعوبات متعددة للحصول على فرص متساوية للحصول على التعليم الأكاديمي خاصة عند دخولهن سوق العمل بعد ذلك. تشمل تلك العقبات الأمية الأبوية ومحدودية الوصول للأماكن العامة ذات البنية التحتية اللازمة كمدارس ثانوية ومؤسسات تعليم عالي مجهزة تجهيزا جيدا إضافة لصعوبات اقتصاديه قد تدفع العائلات لإعطاء الأولويه لأبنائهن ذكوراً وإهمال بناتهن بسبب الظروف الماليه الصعبة لديهم وبالتالي حرمانهما من الاستفادة مما توفره لهم مواهبهن وقدراتهن الخاصه والتي قد تفيد مجتمعهم لو تم دعمها وتعزيزها منذ مراحل مبكرة قبل انقطاع رحلتهم التعلميه المبستره .
التحولات الحديثة
مع تقدم المجتمع الإنساني وزيادة وعيه بأهمية حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة تحديدًا؛ بدأ العالم يشهد تحولا واضحا وانفتاحا أمام مطالبات نسائية بالمساواة وعدالة الفرصة بالحصول علي جميع المستويات التعليميه سواءٌ ابتدائي أو متوسط أو عالٍ كذلك ؛ فقد ظهر مؤخراً عدد غير مسبوق من المنظمات والجهات الناشطة والداعمه لحركة دفاع النساء عن حقهن بالتطور الشخصى والعقبى الاجتماعي والمعرفي والتي تعمل جاهداً لعرض قضايا تمثيل وتمكين ضعيف نسبيا للسيدات مقارنة بنظرائهن الرجال داخل مؤسسات التدريس التقليديه وغير التقليديه أيضاَ ، بالإضافة إلي جهود مكثفه لتوفير بيئة آمنة وخالية من التمييز الجنسي وفي حالات أخرى تهيئة ظروف عمل مناسبة لساعات طويلة خارج المنزل لتيسير دور الامومة والحياة العمليه أيضاُ .
مستقبل محتمل
إن الطريق لتحقيق تكافؤ الفرص في مجال التعليم الجامعي بالنسبة للإناث ليس سهلاً ولكنه ممكن إذا سار الجميع باتجاه واحد وهو هدف الحرية الشخصية والسعي للعلم والفكر بحرية مطلقة بدون حدود مفروضة مسبقا حسب جنس الأفراد أو خلفيات اجتماعية أو ثقافية محددة سابقا . إن وجود قوانين رادعة ضد أي شكل من أشكال العنصرية والتمييز ستكون خطوة مهمة نحو ترسيخ قاعدة العدالة النوعية لدى الطلبة بإبعاده المؤرق النفسى والصراع الداخلي الذي يدفع البعض للتساؤل المستمر : هل أنا كإنسانة قادرة فعليا ام مجرد خاضعة لقوانيين مجتمع متحجر !؟ لذلك فإن نشر الوعي العام بشأن أهميتها للمجتمع كونها جزء حيوي منه له القدرة المثلى لبناء حضارة متكاملة ومتوازنة بعيدا عمّا مضى سابقآ وداخل قرون مظلمة سبقت عصرنا الحديث الرائِض بقيمة الانسان وكرامته بلا استثناء مهما اختلف انتماءاته البشرية الأخرى غير الجنسية طبعاً ..