- صاحب المنشور: عبد الواحد بن بكري
ملخص النقاش:
تُعد العلاقة بين الدين والعلوم واحدة من أكثر المواضيع شيوعا وأهمية التي أثارت نقاشاً مستفيضاً عبر التاريخ. هذا النقاش ليس حديثًا؛ فالتفاعل بين الفكر الديني والثورات العلمية قد بدأ منذ قرون عديدة وأخذ أشكال مختلفة اعتماداً على البيئات الثقافية المختلفة. لكن كيف يمكن وصف هذه العلاقة اليوم؟ هل هي علاقة تكامل وتعزيز متبادل كما يرى البعض، ام أنها سبب للصدام والتنازع مثلما يدعي آخرون؟
**نظرة تاريخية للتقارب بينهما**:
بدأت الحضارة الإسلامية بفترة ذهبية شهدت تقدمًا هائلاً في مجالات متعددة تتضمن الرياضيات والفلك والطب وغيرها الكثير. كان لهذه الفترة تأثير كبير حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية تعارض الدراسات العلمية آنذاك بينما كان المسلمون يشجعون البحث والمعرفة. اعتبر العديد من علماء الإسلام البارزين مثل ابن الهيثم وابن سينا كبار الشخصيات الذين قدموا مساهمات كبيرة للعالم المعاصر سواء علميا أو دينيا. حتى وقت قريب نسبياً، ظلت الجامعات الإسلامية موطنا للمعرفة الحديثة وكان يستخدم مصطلحات عربية لاتينية مثل Algebra (الجبر) لوصف القواعد والحساب وقد اعتمد عليها الغربيون لاحقا أثناء الثورة الصناعية.
**العصور الحديثة وجهة نظر جديدة حول التعارض المتزايد**:
مع تغير السياقات الثقافية وتطور المجتمع الحديث، ظهرت تحديات جديدة تشكل نوع جديد من الانقسام المحتمل بين الدين والعلوم. بعض الأفراد والمجتمعات داخل الأوساط العلمانية غالبا ما ينظرون إلى الدين كمصدر للتخلف والعائق أمام الرقي الاجتماعي والتطبيب الطبي والأخلاقي. وفي المقابل، هناك دعاة دينيون يؤكدون أن معتقداتهم تدعم الحقائق العلمية ولكن مع ذلك يصعب فهم كيفية توافقهما تماما فيما يتعلق بالقضايا الجدل الخلق وبثبات قوانين الفيزياء الأساسية والتي تعتبر ثابتة ومتسقة بمقتضى النظرية العلمية الوضعية وحدوث تحوّلات مفاجئة مفترضة ضمن الإطار الزمني الإلهي حسب منظور عقائدي مختلف .وفيه عرض لمناقشة مدخل توضيحي لفهم طبيعة الاختلافات الظاهرة بين منهجي دراسة كل مجال وموضوعاته الخاصة ومفاهيمه المستخدمة فى تلك المجالات وكيف تعمل الأدوات المعرفية لإنتاج نتائج مغايرة لكل منها مما يعطي انطباع بأن وجود نقيض مطلق رغم أنه واقع ميتافيزيقي ولكنه غير قابل للاستبطان بالدلائل الحسية ولا تؤثر عليه نظريات البرهنة والاستدلال العقلي المنطقى الملزمة للإنسان إلا إذا اقتنع بها بالفعل وتم تطبيقها عمليا وهو أمر شخصي ذاتي خاص بحالته الذهنيه والمعرفيه والشخصيه العامّة له ولجميع أفراد البشر كون البشر جميعهم ذوي ميولات متنوعة تجتاح خيارات حياتهم وعادات تفكيرهم بناء علي التربية الذاتية والبيئيه المحيط به وبالتالي فان اختلاف الآراء حول موضوع واحد هو امر حاصل بصورة عامة وليس بسبب وجود تنافر منطقى ضروري بل يرجع أساسا لعدم تطابق وجهات النظر ورؤيتها لحقيقة الأمر الواقع واستيعاب نماذجه المختلفه بغرض الوصول إلي حقائق مطلقه حين تهتم الفرقاء بان يقوم كل طرف بتحديد اولوياته الرئيسيه لتجنب الوقوع فريسه لانحرافات الآخر وفهمه لها وفق طريقتهم الخاصه اتباعا لنشر فلسفته الخاصه بهم وانطلاقا لذلك جاء تسمية لهذا الموضوع بعنوان "الدين والعلوم ::حوارأم تصادم؟؟" إذ يعد مثال نموذجي لما سبق عرضه بشأنه سالفا أعلاه مما يؤشر انه يوجد اهتمام مشترك مشتركة عند طرفين محتشمين لرغبة تحقيق تقاسم معرفتي ثقافي طيب مقبول لدى جانب أخري أفادت بنفس القدر كذلك نحو الاتفاق باتجاه مفصل واضح لا لبس فيه بشأن قبول انتهاء خلاف سابق قائم بجسم مفاوضات جارية حاليا للدفع بإتجاه التوفيق ومن ثم العمل سويا لتحقيق مكتسبات ثمار المصالح المشتركة المستقبلية المتوقع حدوثها مستقبلا إن شاء الله تعالى قدر اهل العالم اجمعين هداية لهم وصلاح دنيا وآخرة مباركه طيبة مباركه!والسلام عليكم و