في الإسلام، تعتبر الكفارة عن اليمان واجباً دينياً يمكن تنفيذها بطرق مختلفة مثل إطعام المساكين. بينما يتفق معظم العلماء على عدم جواز دفع الكفارة نقداً بشكل مباشر، إلا أن هناك بعض الاستثناءات التي تسمح بتقديم المساعدة المالية نيابة عن الآخرين.
إذا قام أحد الأشخاص بإسناد مهمة تقديم كفارته لشركة خيرية تقوم بإعداد وجبات ونقلها إلى المحتاجين عبر وسائل مثل توفير "كوبونات" قابلة للاستبدال عند المطاعم المحلية، يعتبر هذا الأسلوب جائزاً ومقبولاً وفقاً للشريعة الإسلامية. هذه القبول يعود أساساً إلى اعتبار الكوبونات سندات تمثل قيمة غذائية وليست عملة ورقية.
في الواقع، تستند مشروعيّة هذا النهج على أحكام الشرع نفسه، والتي تشجع على تبسيط طرق تحقيق الأعمال الخيرية بشرط التحقق من استيفائها للأهداف المنشودة. كما أكدت لجنة دائمة من العلماء السعوديين على وجه التحديد هذه النقطة فيما يتعلق بإطعام المساكين ضمن نطاق الكفارات.
بشكل عام، طالما كانت نوايا الشخص الأصلية هي القيام بكفارته وتحقيق الغرض الشرعي المتمثل في إطعامه لعشرة مسكين، وأن الشركة الخيريّة تضمن وصول تلك الجهود لمستحقيها بالفعل، فلا يوجد مانع شرعي أمام استخدام الوسائل الحديثة والتقدم التقني لتيسير العملية.
هذه الفتوى مبنية على رأي علماء بارزين مثل ابن قدامة الذي ذكر صلاحية الوكالة في نقل الأموال اللازمة لإجراء أعمال دينية كتلك المتعلقة بزكات المال والتصدقات وغيرها. وفي الوقت الحالي أيضاً، يتم تأييده من قبل المؤسسات العلمية المعتمدة مثل "مجلس الشورى السعودي".