- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يُعدّ دور المواطنين والسلطات المحلية جزءاً حيوياً ومتشابكاً في عملية التنمية المجتمعية. فعلى الرغم من أن هذين الجانبين قد يعملان بصورة مستقلة إلا أنهما يمتلكان تأثيراً متبادلاً قوياً يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في مدى نجاح واستدامة المشاريع التنموية. يمكن تصور العلاقة بينهما كرقصة معقدة حيث كل خطوة تؤدي إلى التالية وتؤثر عليها.
من جهة, يلعب المواطن دورًا حيويًا باعتباره المستفيد النهائي والمشارك الأساسي في العمليات التنموية. إن مشاركة المواطنين تتيح لهم الفرصة لتحديد الاحتياجات الفعلية للمجتمع وإعطاء الأولوية لها بناءً على فهمهم العميق للحالة الحالية واحتياجات المستقبل. وهذا يعني أن استراتيجيات التخطيط والأولويات التي تحددها السلطات المحلية يمكن تعديلها وضبطها وفقا لهذه الأوصاف الدقيقة للأحوال المعيشية لقطاعات مختلفة داخل المجال الجغرافي للسلطة المحلية.
الدور الرئيسي للمواطنين
باعتبارهم القاعدة الصلبة لأي مجتمع، فإن تواجد المواطنين ومشاركة فعالتهم ضرورية لإحداث تغيير ذات مغزى. توفر مشاركتها مدخلات قيمة حول أفضل الطرق للاستجابة للتحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المتنوعة التي تواجه المنطقة. كما أنها تشجع الشعور بالملكية تجاه البرامج والأهداف الموضوعة لتحقيق تقدم مستدام.
دور السلطة المحلية
بالنسبة للجانب الآخر - السلطات المحلية - فإن مسؤوليتها تكمن في تقديم الإطار المؤسسي والدعم اللازم لدفع عجلة هذه العملية الأمامية نحو الأمام بمصداقية وبناء الثقة. فهذه هي الجهة المسئولة عن الرصد التنفيذى لمجموعة متنوعة من السياسات والبرامج العامة التي تستهدف تحقيق رفاهية مواطنيها تعزيزا لكافة جوانب حياتهم اليوميه سواء أكانت اجتماعية أم اقتصادية أم بيئة
.للخروج بنتائج ايجابيه طويل المدى , يتطلب الأمر تعاون وثيق وفعال للغاية بين طرفي هذا المزيج الملون . فبدون اتخاذ نهج شامل يناسب احتياجات جميع أفراد وخلايا المجتمع ، لن تكون هناك فرصه لحل مشاكل محليه مختلفه بطريقه عادله ومنصفه تدوم لفترة زمنيه مطوله تضمن الاستقرار والإزدهار العام لكل فرد ومجموعة وفي نهاية المطاف البلد بأكمله.